بعدما لبّت الجهات الخدمية في المدينة المنورة احتياجات حي شوران الواقع في جنوب المدينة من الخدمات تبقّت خدمة الصرف الصحي، التي ظلّت بمثابة الكابوس الذي يجثم على أحلام أهالي الحي، حيث إنه وفي أقل من ٥ أعوام دخلت خدمة المياه، والألياف البصرية، وتصريف السيول، كما قامت أمانة المدينة المنورة قبل ٥ أعوام بإزالة آلاف الأمتار المكعبة من مخلفات البناء، وشكّلت إضاءات شوارع وأروقة الحي بالإنارة الذكية، وأرفدته بمشروع مسارات شوران، إلا أن أهالي الحي، ما زالوا ينتظرون الصرف الصحي ليُعلن اكتمال الخدمات التي تواكب التحول الذي تعيشه المملكة خلال الأعوام الحالية.

وذكر عبدالعزيز الفريدي -أحد سكان الحي- أن خدمة الصرف الصحي ستُريح الأهالي من عناء انتظار الصهاريج، لاسيما مع ضيق الشوارع الخدمية داخل الحي، وكذلك استمرار تشوه المنظر الحضاري للحي عند إهمال الصرف.

ونوه عاصم الحربي، إلى أن تأخير تنفيذ المشروع يضر أهالي الحي مستقبلاً بالازدحامات؛ نظراً إلى أن المشروع سيقوم على حفر الشوارع الرئيسية والخدمية؛ ما سيخفي رونقها لاسيما بعد تزيينها وترتيبها من قبل الأمانة، وإتمام المسارات الخاصة بالمشاة في الحي.

«عكاظ»، كانت قد تواصلت مع الشركة الوطنية للمياه للاستفسار عن عدم وصول خدمة الصرف الصحي لشوران (هـ)، وأفادت الشركة، بأن الحي مُدرج في مشاريع شركة المياه الوطنية المستقبلية، ضمن مشروع تنفيذ شبكات الصرف الصحي بمخططات الرانوناء، وأحياء جنوب المدينة المنورة (المرحلة الثانية)، ويجري حالياً العمل على ترسية المرحلة الأولى من المشروع.