الدكتورة حمدة الرويلي

 كشفَت الدكتورة حمدة الرويلي، الأُم التي أنجبت 9 بنات و10 أولاد، عن نجاحها في الحصول على درجة الدكتوراه قبل بلوغها سن الـ43 عامًا، معتبرة أن هذا الإنجاز الأكاديمي جاء نتيجة لتخطيط دقيق وتوازن رائع بين الأسرة والدراسة.

تربية الأبناء: تحدي وإلهام

وفي مقابلة مع برنامج 'الراصد'، أشارت الدكتورة حمدة إلى أن تربيتها لهذا العدد الكبير من الأبناء كان تحديًا كبيرًا، لكنّها استلهمت منهجها التربوي من المعلمين والضباط العسكريين، مشيرة إلى أن تربية الطفل الواحد لديها كانت توازي تربية العشرة،  وقالت: 'قدوتي في تربية الأبناء هو المعلم الذي يدير صفًا مليئًا بالطلاب، وضابط السرية الذي يشرف على عدد كبير من الجنود'.

تفوق الأبناء وتطوير مهاراتهم

لم يتوقف نجاح د. حمدة عند دراستها فقط، بل امتد أيضًا إلى أبناءها الذين أظهروا تفوقًا دراسيًا كبيرًا. وقالت بفخر: 'أبناؤنا جميعهم متفوقون، ولا يقل معدّلهم عن 94%، وأحد بناتي تم تبنيها من قِبل مؤسسة (موهبة)'. بالإضافة إلى ذلك، يشارك بعض أبنائها في أكاديميات كرة القدم في مدينة القريات.

إدارة الوقت: سر النجاح

فيما يخص إدارة وقتها بين الدراسة والعمل والأسرة، أوضحت الرويلي أنها تعمل إدارية في الصحة النفسية، وتدير متجرًا إلكترونيًّا. وأكدت: 'كنت دائمًا أخطط ليومي بدقة، فاليوم مخصص للعمل ورعاية أطفالي، بينما الليل مخصص للدراسة والعمل التجاري'.

مسيرة أكاديمية متميزة

تحدثت د. حمدة عن مسيرتها التعليمية، التي بدأت بإكمال دراستها الجامعية، ثم التحقت بدبلوم في الموارد البشرية لمدة سنتين ونصف السنة. بعد ذلك، حصلت على درجة الماجستير في ثلاث سنوات، وهي الآن في مرحلة مناقشة بحث الدكتوراه.

رسالة طموح: النجاح ليس مستحيلًا

ختمت د. حمدة حديثها بالقول: 'لم أتخلَّ عن حلمي الأكاديمي رغم المسؤوليات الكبيرة التي أتحملها كأم لعدد كبير من الأبناء. هذا النجاح ثمرة التخطيط والدعم الأسري المستمر'.

د. حمدة الرويلي تُعَدُّ نموذجًا حيًّا للمرأة السعودية الطموحة التي نجحت في تحقيق توازن مثالي بين الحياة الأسرية والعملية، مما يجعلها قدوة للملايين من النساء في السعودية وخارجها.