بيان الرياض بشأن سوريا

صدر اليوم بيان عن رئاسة اجتماعات الرياض بشأن سوريا، حيث اجتمع وزراء خارجية وممثلو 17 دولة ومنظمات إقليمية ودولية في العاصمة السعودية، الرياض، بناءً على دعوة من سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية. جاء هذا الاجتماع استكمالاً للمباحثات الوزارية التي عُقدت في مدينة العقبة بالأردن في ديسمبر 2024.

جهود لدعم سوريا وشعبها في المرحلة الانتقالية

بحث المجتمعون خطوات دعم الشعب السوري الشقيق في إعادة بناء دولة عربية موحدة، مستقلة وآمنة لجميع مواطنيها، مع التأكيد على رفض الإرهاب وأي خروقات لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. وتم التأكيد على أهمية عملية انتقالية سياسية شاملة تمثل جميع القوى السياسية والاجتماعية السورية، وتضمن حقوق كافة المكونات السورية.

ودعا المشاركون إلى معالجة التحديات الداخلية من خلال الحوار ودعم استقلال سوريا وسيادتها، مشددين على أن مستقبل سوريا هو شأن سوري خالص يُحترم فيه خيار وإرادة الشعب السوري.

إدانة للتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية

عبّر الاجتماع عن القلق البالغ بشأن التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة والمناطق المجاورة في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة. وطالب المجتمعون باحترام وحدة سوريا وسيادتها، مجددين رفضهم للاعتداءات الإسرائيلية واعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي.

سمو وزير الخارجية السعودي أكد إدانة المملكة لهذه الاعتداءات، ورفضها التام لاحتلال الأراضي السورية، مطالبًا بالانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية وفق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

الدعوة لرفع العقوبات عن سوريا

رحّب سمو الأمير فيصل بن فرحان بقرار الولايات المتحدة إصدار الترخيص العام 24 للإعفاءات المتعلقة بالعقوبات على سوريا، مطالبًا برفع العقوبات الدولية والأحادية التي تعيق عملية التنمية وإعادة الإعمار في سوريا. ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي، بما يخلق بيئة مناسبة لعودة اللاجئين السوريين وتحقيق الاستقرار.

كما أشاد سموه بالخطوات الإيجابية للإدارة السورية الجديدة، التي ركزت على:

الحفاظ على مؤسسات الدولة.

مكافحة الإرهاب.

إطلاق عملية سياسية شاملة تضم مختلف مكونات الشعب السوري.

إشادة بالدعم الإنساني الدولي

عبّر سمو وزير الخارجية عن تقدير المملكة للدول التي أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية وإنمائية للشعب السوري، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس التزام المجتمع الدولي بدعم سوريا في هذه المرحلة المهمة.

وأكد أن التعاون الدولي والإقليمي يشكل ركيزة أساسية لإعادة بناء سوريا، وصيانة وحدة أراضيها، وضمان أمنها واستقرارها بعيدًا عن التدخلات الخارجية.