«ولي العهد».. الفرقد اللاصف في مراقي المجد - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
في خبر مطرز بالبهجة مليء بالسعادة فخر لكل مواطن يعيش الفرح ويقطف ثمار النجاح، ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان يفوز بلقب الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيراً لعام 2024 للعام الرابع على التوالي بحصوله على 54% من الأصوات في استطلاع RT. قبلها قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المنتخب في ثنائه على صنيع ولي العهد الأمين حقًا إنه صاحب رؤية، استطاع تنفيذ الكثير من الأمور التي لم يكن ليفكّر بها أحدٌ غيره إنه يفعل شيئًا عظيمًا، وهو رجل رائع. إنه قول صدق، في حق ولي العهد، حيثُ الهمة في سامق سِماكها، والعزم في أمتن صوره، و«الرؤية» تمخر عباب المستحيل. نقل المملكة باتجاه نوعيّ ظنّه البعض مستحيلًا، واعتبره البعض ضربًا من الخيال، واستوعبه كل ذي عقل بصير، فكّ عن المملكة طوق الحصار الأيديولوجي الذي كبّلها بثقافة الموت، وسيّجها في دوائر الظلمة و«عذاب القبر»، بنعيق «الصحوة» المأفون، فما أسرع أن استلّ «محمد الخير» شأفتها، وأخرس صوتها، وبدد وجهها الكالح، فعادت الحياة إلى طبيعتها، وعرف السعودي معنى جودة الحياة، وتصالح المجتمع مع نصفه الآخر دون تطفيف في ميزان الاعتدال، ودون خروج على ثابت في الدين ومرعي في الأعراف والتقاليد.

أطلق «الرؤية» المباركة ليزيح عن ظهورنا عقبة كأداء، وصخرة أعاقت مسيرتنا نحو التنمية والبناء فانفتحت للاقتصاد منافذ تنويع المداخيل، وتحرّر من قبضة الارتهان للنّفط، وبلغت الاستثمارات في كافة المجالات ما تقصر عن حصره كلمات في مقال. هنا تتجلى عظمة الإنجاز، وتتباهى الحقيقة في أنصع صورها، بديباجة عنوانها أن المملكة باتت رقمًا عصيًّا على التجاهل في المعادلة الاقتصادية العالمية، وزاحمت «الكبار»، وسجّلت حضورها المكين في قمة العشرين. قال عن المواطن السعودي إنه أعظم شيء تملكه السعودية للنجاح، وإنه بدون المواطن لا نستطيع أن نحقق أي شيء من الذي حققناه، إذا هو غير مقتنع بالذي نعمل فيه وإذا هو ليس جاهزا لتحمل المصاعب والتحديات وإذا لم يكن مستعدًا لأن يكون جزءًا من هذا العمل سواء كان موظفًا حكوميًّا أو وزيرًا أو رجل أعمال أو موظف في القطاع الخاص أو أي مواطن في أي عمل يعمل فيه فإنه بلا شك كل الذي نقوله فقط حبر على ورق. فكانت الرؤية لتصبح المملكة محطّ الأنظار، وموئل السياحة، ومرتكز الفعاليات العالمية في كافة المناحي؛ الرياضية، والاقتصادية، والبيئية، والثقافية، والفنية، والفكرية. عدّد ما شئت ولا حرج، فوطني حريّ بأن يفاخر به، ويزهو بقيادته، التي سطّرت في ذاكرة التاريخ معنًى القيادة الحكيمة والعين الثاقبة البصيرة. سنوات من ديمومة العطاء، وسيرورة الإنجاز، وصيرورة الكفاح بعقل باهر، ومهارة استثنائية، ومِكنة ذات دربة عالية، وبصيرة مفاضٌ عليها من أنوار الاستشراف الكثير، فراسة مؤمن ينظر بنور الله، بحيث يرى أبعد من المتوقّع، ويستدني الذي يتراءى في مخاييل الآخرين سرابًا، فإذا هو في مرآته واقعًا معيشًا، ومنجزًا محسوسًا، فلا عجب أن دوى صيته في سمع الزمان، وذِكره باقٍ على مرّ الحقب والأيام، كفاء ما أنجز، ونظير ما تميز به وتفرد. صفات لن تجد لها نظيرًا ومكافئًا في عالمنا اليوم إلا في شخصية ولي العهد الأمين فلا غرو إذن أن يتربّع بكل جدارة وينال لقب «الشخصيّة القيادية العربية الأكثر تأثيرًا عام 2024م»، للعام الرابع على التوالي.

فمن يثبت على القمة بهذا العنفوان والحيوية، فلابد أن يكون صاحب «رؤية» عميقة، ومهندس مشروع راسخ، ومرسي بنيان موطد، بما يجعل من النتائج المتكاثرة منه فعلاً متسقًا مع الجهد، وثمارًا متوقعة من البذل..

فليس في مباحث التاريخ الحديث من شخصية قيادية استطاعت أن تنجز ما أنجزه ولي العهد في هذا الزمن القياسي، بكل ما واجهه من تحديات، وما جابهه من عقبات، فتخطاها بكل اقتدار، وعبر إلى حيث يريد لوطنه وشعبه وأمته، وصوت عزمه ينادي في كل الأرجاء «نحلم ونحقق».

فطالما كان هناك حلم فمعه تولد الإرادة، وتنبعث في المفاصل الطاقة، وتستنهض في الجوانح الهمم، والمحصلة حلم يتحقق، وعطاء يتزايد، ووطن يعلو ويسمق ويتماشخ ويطاول السحاب تيهًا وإعزازًا وفخرا بولي عهده محمد الخير..

سَمَوْتَ بِهِمَّةٍ تَسْمُو فَتَسْمُو

فَمَا تُلْفَى بِمرتبةٍ قُنُوعا

وَهَبْكَ سَمَحْتَ حتّى لا جَوادٌ

فَكيفَ عَلَوْتَ حتّى لا رَفِيْعَا


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق