وسط رفض الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) المشاركة في الاستشارات النيابية غير الملزمة لتأليف الحكومة الجديدة، أنهى رئيس الوزراء المكلف نواف سلام اليوم الأول من مشاوراته التي تنتهي غداً (الخميس)، في إطار استمزاج رأي الكتل النيابية في تشكيلة الحكومة وبرنامجها، التي يبدو أنها قد تفضي إلى «تأليف سلس» لحكومة العهد الأولى كما هو متوقع لها بفعل توافق الرئيسين عون وسلام عند رفضهما إقصاء أي مكون أو كسره.
وبدد الرئيسان عون وسلام هواجس المكون الشيعي الذي أعلن مقاطعته لهذه الاستشارات وفقاً لما أبلغه رئيس مجلس النواب نبيه بري للرئيس المكلف نواف سلام بأن كتلتي «التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة» لن تشاركا في الاستشارات.
المساعي لم تتوقف منذ ليل الثلاثاء لثني «الثنائي الشيعي» عن قراره بعدم المشاركة في الاستشارات النيابية التي تنتهي خلال يومين.
وفي السياق، تلقى رئيس البرلمان نبيه بري اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حثه فيه على عدم مقاطعة الاستشارات النيابية غير الملزمة، ومرحباً بتكليف نواف سلام بتأليف الحكومة.
من جهته، قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد لقاء وفد من المطارنة الرئيس جوزيف عون في قصر بعبدا: إن «اسم نواف سلام طُرح أكثر من مرّة، وتكليفه جاء من بعد مخاض واستشارات مثلما حصل على صعيد انتخاب الرئيس».
وشدد على أنه «لا إقصاء لأحد في الحكومة القادمة، لافتاً إلى أن الرئيس عون أكد ضرورة مشاركة الجميع ولا يمكن لأي طرف أن يكون جانباً».
يذكر أن هناك مسارين أو صيغتين يجري العمل وفقهما في عملية تأليف الحكومة بحيث سيصار إلى فصل النيابة عن الوزارة، وتأليف حكومة من 24 وزيراً أخصائياً لا ينتمون إلى الأحزاب، وهناك صيغة أخرى من 30 وزيراً بينهم 6 وزراء سياسيين.
0 تعليق