استعداداً لتنفيذ «صفقة غزة».. مصر ترفع الطوارئ لإعادة فتح معبر رفح - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
رفعت الجهات المصرية المسؤولة درجة الاستعداد إلى القصوى في مختلف الإدارات الأمنية والعسكرية، تحسباً لإعادة فتح معبر رفح من جديد على الحدود المصرية مع قطاع غزة بعد غد (الأحد) لاستقبال المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وهي المرحلة التي تتكون من ستة أسابيع، يجري خلالها تبادل 33 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، يقال إنهم 3 آلاف فلسطيني.

من جهته، كشف مصدر مصري أن وفداً أمنياً إسرائيلياً وصل القاهرة اليوم (الجمعة)، استعداداً لعقد اجتماعات موسعة مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية للتنسيق بشأن تنفيذ صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة، بالتعاون مع مسؤولين أوروبيين تنتظر القاهرة زيارتهم خلال الساعات القادمة، وبحضور لجنة «الإسناد المجتمعي» الفلسطيني المكلفة باستلام معبر رفح خلال اليوم الثاني من انتهاء الحرب، لتنفيذ خروج الأسرى من الجانبين، والإشراف على دخول المساعدات ومستلزمات إيواء للنازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.

وأضاف المصدر لـ«عكاظ» أن هناك سيناريوهين لاجتماعات القاهرة المرتقبة مع جهات أوروبية ودولية ووفود فلسطينية للإشراف على صفقة التبادل، الأول أن يكون الاجتماع في العاصمة القاهرة، يعقبه تحرك إلى مدينة العريش لمتابعة معبر رفح، والثاني يرى أن تكون تلك الاجتماعات برمتها في العريش لمتابعة كل الملفات على أرض الواقع، وهو أمر سوف تكشف عنه الساعات القادمة. ولفت إلى أن الجهات المصرية تتابع عن كثب الموقف في مدينة رفح، ومستعدة للتعامل مع كافة السيناريوهات.

بدوره، توقع الخبير في الشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التي تستمر 6 أسابيع، وسيتم فيها تبادل الأسرى بين الجانبين حسب ما هو متفق عليه من الوسطاء، معتبرا أن الأزمة الكبرى في المرحلة الثانية، حيث مازال هناك رفض إسرائيلي على عدم خروج عدد من الشخصيات الفلسطينية بالسجون الإسرائيلية، وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعيدات وعبدالله البرغوثي، وعدد آخر من أصحاب المحكوميات العالية.

وأضاف أن هناك إشكالية أخرى في الداخل الإسرائيلي، تتمثل في خروج الجنرالات الإسرائيليين الأسرى، فهؤلاء حال خروجهم أحياء سيشهدون ضد نتنياهو وأعضاء حكومته بأنهم وراء عرقلة خروجهم، والتحقيقات التي ستجرى بهذا الشأن ستدين رئيس حكومة الاحتلال، وهي اتهامات تجعل حكومته لن تعود إلى سدة الحكم مرة أخرى، وربما يكون مصيره السجن، وهو أمر يثير حالة من الذعر من قبل المؤيدين لنتنياهو، أما المرحلة الثالثة من الاتفاق ستكون بتسليم الجثث.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق