الأمير فيصل بن سلمان يكرم عائلة أمين الريحاني بسيف صنع في السعودية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

في مشهد يفيض بالتقدير والوفاء، شهدت ندوة «مئوية كتاب ملوك العرب» التي نظمتها دارة الملك عبدالعزيز أخيراً في الرياض، حدثاً فريداً يعكس استمرارية القيم النبيلة التي أرساها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في علاقة ملوك المملكة برجالات الفكر والثقافة والمؤرخين، حين سار المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأمير فيصل بن سلمان على خطى جدّه المؤسس، الذي احتفى عام 1341هـ/1922، بالمؤرّخ والأديب أمين الريحاني، وأهداه سيفاً تقديراً لمكانته العلمية وترحيباً بزيارته التي وثّقت ملامح التحولات العميقة التي شهدتها المملكة في بدايات تأسيسها.

وأعاد الأمير فيصل بن سلمان المشهد بعد أكثر من قرن كامل، إذ نسج خيوط التكريم التاريخي، بإهداء عائلة الريحاني سيفاً آخر من صناعة سعودية خالصة، تكريماً لعطاءات الأديب أمين الريحاني في توثيق تاريخ المملكة، وتجديداً للوفاء الذي عبّر عنه الملك عبدالعزيز قبل نحو 100 عام، ليكون الحدث شهادة حيّة على استمرار إرث الوفاء الذي يتناغم مع قيم القيادة السعودية.

وكان أمين الريحاني قد زار المملكة العربية السعودية عام 1922، والتقى الملك عبدالعزيز. تلك الزيارة لم تكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل كانت لقاء فكرياً وثقافياً تميّز بنقاشات عميقة حول تاريخ الجزيرة العربية ومستقبلها.

أُعجب الريحاني بشخصية الملك عبدالعزيز، وعبّر عن ذلك في كتاباته التي سجّلت شهادته حول مراحل توحيد المملكة. وبادله الملك عبدالعزيز التقدير، فأهداه سيفاً يحمل رمزية القوة والكرم.

السيف الذي تلقّاه الريحاني بقي شاهداً على عمق العلاقة بين القيادة السعودية وأصحاب الفكر. وظلّ محفوظاً لدى عائلة الريحاني، كجزء من إرث الأديب الذي كرّس حياته لتوثيق ثقافات المنطقة العربية وإبراز صورتها المشرقة للعالم.

وفي امتداد لهذه القصة العميقة، بادر الأمير فيصل بن سلمان، بحضور جمع من المثقفين والمؤرّخين، إلى تكريم عائلة أمين الريحاني عبر إهدائهم سيفاً جديداً. المبادرة حملت رسالة رمزية، تؤكد على التقدير المستمر لدور الفكر والثقافة في بناء جسور التواصل بين الأمم، وتجديداً للعهد الذي أطلقه الملك عبدالعزيز في تكريمه للريحاني.

الأمير فيصل بن سلمان أكّد في كلمته أن هذا التكريم يأتي انعكاساً لسياسة المملكة الراسخة التي تعتز برموز الفكر العربي، وتجسيداً لوفاء المملكة لقيمها الأصيلة التي أرساها المؤسس، وما زالت تُحيا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق