«القرين» يختار الغذامي شخصية المهرجان - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

اختار مهرجان القرين التابع للمجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، الدكتور عبدالله الغذامي (شخصية المهرجان) للدورة الحالية 2025.

وجاء الاختيار تقديراً لإسهام (أبو غادة) في المشهد الثقافي والإنساني، طيلة نصف قرن ولا يزال حاضراً في التأليف والندوات ومواقع التواصل الاجتماعي.

ولد الغذامي في مدينة عنيزة عام 1946م بمنطقة القصيم، و تبنى مهمة التنوير النقدي منذ منتصف الثمانينات الميلادية من القرن العشرين مستهلاً إياها بكتابه «الخطيئة والتكفير»، ومنذ ذلك التاريخ وإلى وقتنا الراهن واصل الغذامي طروحاته العلمية والنقدية والفلسفية التي أحدثت نقلة نوعية في الخطاب النقدي العربي حيث أسهمت في نقل وتوطين مناهج النقد الأدبي الحديث ترجمة وتطبيقاً، وفتحت مجالات رحبة في قيادة الطرح النقدي العربي الأكاديمي إلى آفاق رحبة، وبعد هذه المرحلة سلطت دراسات الغذامي النقدية الضوء على دراسات المرأة وكانت دراساته فاتحة لدراسات النسوية في العالم العربي، واتجه الغذامي بعد ذلك إلى تأسيس الخطاب النقدي الثقافي في العالم العربي عبر تدشينه النقد الثقافي في الساحة الأكاديمية العربية والخطاب النقدي العربي على حدٍ سواء، وللغذامي امتدادات علمية ثقافية في مجالات النقد والفلسفة والفكر، و ألّف عدداً كبيراً من الكتب والدراسات في تلكم الحقول المعرفية.

أسهم الغذامي في خلق حالة من الوعي في العلوم الإنسانية وأسس للفكر (المستنير) بأسلوب علمي رصين. وتتسم إنتاجات الغذامي الفكرية بقوة الطرح وشجاعة الفكر ووضوح المنهج وسلامة التطبيق. وبهذا استحقت أطروحاته سمة التجديد في شتى الحقول.

شغل البروف الغذامي منصب أستاذ النقد والنظرية في كلية الآداب، قسم اللغة العربية، في جامعة الملك سعود بالرياض؛ ودرّس في جامعة الملك عبد العزيز من 1978 إلى 1989 مواد النقد والنظرية، وأسس قسم اللغة العربية، ومجلة كلية الآداب، وترأس خلال فترة عمله في الجامعة نفسها قسم الإعلام. وكان نائباً لرئيس النادي الأدبي في جدة، وأسهم في صياغة المشروع الثقافي لهذا النادي من خلال المحاضرات، والندوات، والمؤتمرات، ونشر الكتب والترجمة؛ بالإضافة إلى إصدار مجلة علامات المتخصصة في النقد والنظرية. يذكر أن الغذامي حاصل على الإجازة في اللغة العربية عام 1969، والدكتوراه من جامعة إكستر بالمملكة المتحدة عام 1978. وصدر له مؤلفات عدة منها الصوت القديم والجديد«1987»، الكتابة ضد الكتابة «1991»، ثقافة الأسئلة «1992»، القصيدة والنص المضاد«1994»، المشاكلة والاختلاف «1991، «المرأة واللغة» عام 1996، «ثقافة الوهم» 1998، «النقد الثقافي قراءة في الأنساق الثقافية العربية» 2000، «من الخيمة إلى الوطن» 2004، «حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية» 2004، «القبيلة والقبائلية أو هويات ما بعد الحداثة» 2009، «الجهنية في لغة النساء وحكايتهن» 2012، «اليد واللسان القراءة والأمية ورأسمالية الثقافة» 2012، «ثقافة تويتر حرية التعبير أو مسؤولية التعبير» 2016، «العقل المؤمن/العقل الملحد» 2020، و«مآلات الفلسفة»2021.

نال «جائزة العلوم الإنسانية» من «مكتب التربية العربي لدول الخليج» عام 1986، و«جائزة الدراسات الأدبية والنقد» من «مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية» عام 1999، وتم تكريمه في «مؤسسة الفكر العربي» للإبداع النقدي عام 2002 بالقاهرة، و حاز «لقب شخصية العام الثقافية» من «جائزة الشيخ زايد للكتاب» عام 2022 وذلك تقديراً لمسيرته وجهوده في ميدان النقد الثقافي ودراسات المرأة والشعر والفكر النقدي.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق