عندما تقف الشركات الكبرى عاجزة أمام زحف التقنية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

في عالمنا المتغير بسرعة، حيث تُحدث التقنية ثورة في كل جانب من جوانب حياتنا، تبقى المرونة والتكيف عاملين حاسمين لنجاح الشركات. ومع ذلك، فإن التاريخ يحمل دروسًا قاسية من شركات عملاقة كانت في قمة مجدها، لكنها انهارت لأنها لم تستطع مجاراة التطورات التقنية، ولم تستفد من الدروس، وفيما يلي نسلط الضوء على أبرز هذه الشركات ونستعرض أسباب سقوطها.

كوداك: الابتكار الذي لم يُستغل

شركة كوداك، التي كانت يومًا ما إحدى أكبر شركات التصوير الفوتوغرافي، اختارت تجاهل الثورة الرقمية التي بدأت في التسعينيات. ورغم أن الشركة نفسها اخترعت الكاميرا الرقمية في عام 1975، إلا أن الإدارة خشيت أن يؤثر هذا الابتكار على مبيعات أفلام التصوير التقليدية التي كانت العمود الفقري لأرباحها. النتيجة؟ خسرت كوداك حصتها السوقية لصالح منافسين ركزوا على التقنية الرقمية، مثل كانون وسوني، وأعلنت إفلاسها في عام 2012.

نوكيا: سقوط العملاق

منذ مطلع الألفية وحتى منتصفها، كانت نوكيا تهيمن على سوق الهواتف المحمولة. ولكن مع ظهور الهواتف الذكية، وعلى رأسها iPhone في 2007، تمسكت نوكيا بنظام Symbian التقليدي ولم تتحرك بسرعة نحو تطوير نظام تشغيل ينافس iOS وأندرويد. هذا البطء في التكيف جعل الشركة تفقد مكانتها الريادية، واضطرت في النهاية إلى بيع قطاع الهواتف لمايكروسوفت في 2014.

بلاك بيري: لوحة المفاتيح لا تكفي

كانت بلاك بيري في يوم من الأيام الخيار الأول لرجال الأعمال بفضل أمان رسائلها ولوحة مفاتيحها الفريدة. ولكن مع هيمنة شاشات اللمس وتطور الأنظمة مثل أندرويد وiOS، عجزت بلاك بيري عن تلبية توقعات المستخدمين المتزايدة. تمسكها بنموذجها التقليدي أدى إلى تراجع شعبيتها، حتى باتت علامة تجارية هامشية.

تويز آر أص

كانت متاجر تويز آر أص وجهة الأطفال المفضلة، لكنها فشلت في مواكبة عصر التجارة الإلكترونية. وفي ظل هيمنة أمازون على السوق، وعدم قدرة تويز آر أص على تحديث نموذج أعمالها لتقديم تجربة تسوق إلكترونية مميزة، أعلنت الشركة إفلاسها في عام 2017.

إن قصص سقوط هذه الشركات تعكس حقيقة أن التكنولوجيا ليست خيارًا، بل ضرورة يجب أن تعيها كل الشركات كي تواصل نجاحها وبقاءها في السوق.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق