مددت دول الاتحاد الأوروبي 15 حزمة من العقوبات التي فرضتها على روسيا في أعقاب حرب أوكرانيا في عام 2022، بعد أن رفعت المجر معارضتها لهذه الخطوة، بحسب ما أفادت وكالة «بلومبرغ».

وكانت بودابست تعطل القرار منذ شهر ديسمبر الماضي، عندما أخبر رئيس الوزراء فيكتور أوربان زعماء الاتحاد الأوروبي، بأنه يريد الانتظار حتى تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قبل أن يقرر ما إذا كان سيوافق على تمديد القيود.

وتحتاج عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى التمديد كل 6 أشهر، ورغم أنها تعد قراراً روتينياً، إلا أنها تتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء.

وبعد الإخفاق في الموافقة على التمديد في اجتماعات عدة بين سفراء الكتلة هذا الشهر، تجرى تصعيد الأمر إلى وزراء الخارجية المجتمعين في بروكسل، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الاتفاق، عبر حسابها على منصة «إكس». وكتبت: لقد وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للتو على تمديد العقوبات على روسيا مرة أخرى. سيستمر هذا في حرمان موسكو من العائدات لتمويل حربها. يجب على روسيا دفع ثمن الأضرار التي تسببها.

وفي مقابل تراجع بودابست، أفادت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بأنها ستقدم العديد من الضمانات المتعلقة بأمن الطاقة في الكتلة.

وقال وزير خارجية المجر، بيتر سيارتو: «تلقت المجر ضمانات أمن الطاقة التي طلبتها»، لافتاً إلى أن هذه الضمانات شملت تعهد المفوضية الأوروبية بحماية خطوط أنابيب النفط والغاز إلى القارة، وطلب تعهد من أوكرانيا بالحفاظ على عبور النفط الخام إلى أوروبا.

وتوقف الغاز الروسي عن التدفق إلى أوروبا عبر أوكرانيا هذا الشهر، بعد انتهاء عقد عبور طويل الأجل في 31 ديسمبر، فيما أغلقت كييف طريقاً يعمل منذ خمسة عقود.