وصف عدد من أهالي قرى جازان، مشاريع المياه المحلاة بـ«دون المستوى»، مشيرين، إلى أنه لم يتحقق منها غير القليل. وقالوا لـ«عكاظ»، إن القرى الواقعة جنوب محافظة أبوعريش، تعاني من انعدام المياه المحلاة ولم يتركوا باباً إلا طرقوه في الشركة الوطنية، طبقاً لأقوالهم.

وفي جولة «عكاظ» على قرى الكوادمة الشرقية وزبيدة والقحمة والأسرار، رصدت معاناة السكان من شح المياه، ويعمد أهالي تلك القرى لحفر الآبار على نفقاتهم وجلب الصهاريج التي وصل سعرها إلى 400 ريال.

وتساءل عدد من الأهالي، التقت بهم «عكاظ» في جولتها، عن المشاريع التي يسمعون عنها وطالبوا بحلول سريعة. وقال يحيى الكادومي من سكان الكوادمة: طرقنا أبواب مسؤولي الشركة الوطنية للمياه بجازان أكثر من مرة للمطالبة بإصحاح أوضاع المياه ولا أحد يتجاوب معنا، «مع أننا نسمع كثيراً من التصريحات لكننا لم نر شيئاً على أرض الواقع».

ويضيف محمد عبدالله: الماء شريان الحياة، ولا يزال سكان الكوادمة الشرقية ينتظرون وصول الخدمة إلى منازلهم منذ 20 عاماً، فخدمة شبكات المياه وصلت إلى أحياء قريبة وعلينا نحن سكان الكوادمة الصبر والانتظار وتحمل أعباء شراء المياه من الناقلات.

وتابع ناصر أحمد: ينتظر الأهالي تفعيل الوعود كحل عملي لمعاناتهم التي اضطرتهم لحفر الآبار على حسابهم وتسببت لهم في كثير من الإشكالات من شدة ملوحتها. وزاد: طيلة السنوات الماضية نراجع فرع شركة المياه الوطنية وفروعها بجازان في موضوع إيصال المياه إلى منازلنا دون جدوى.

ويتفق معه أحمد عبدالله، ويقول: إن المتتبع لشوارع منطقة جازان والمحافظات التابعة لها يكتشف أن المشاريع المتعثرة لوزارة المياه ما زالت تغلق الشوارع، متسببة في عرقلة الحركة، ومع المعاناة يضطر السكان إلى شراء عبوات المياه من المتاجر، ونأمل من شركة المياه القضاء على المعاناة بسرعة تنفيذ شبكة المياه المحلاة وإيصالها إلى المنازل.