وأضافت أنه تمّ خلال اللقاء التأكيد على أن سورية مستعدة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود في جنوب البلاد، حسب تفويض عام 1974 بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فورا.
وتشمل جولة لاكروا سورية وإسرائيل، وسيلتقي خلالها السلطات في البلدين ويزور بعثتين لحفظ السلام تابعتين للأمم المتحدة. ومن المقرر أن يمضي بعض الوقت مع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، قبل أن يزور مقر هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في القدس.
وكانت قوات الجيش السوري انسحبت بشكل غير منظم من مواقعها في جنوب البلاد حتى قبل وصول الفصائل المسلحة إلى دمشق وهروب بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.
وبعد ساعات من سقوط نظام الأسد، أعلنت إسرائيل أن قواتها تقدمت إلى المنطقة العازلة، إذ تنتشر قوات الأمم المتحدة بموجب اتفاق فضّ الاشتباك بين الطرفين إثر حرب العام 1973.
وتقع المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان على أطراف الجزء الذي احتلته إسرائيل من الهضبة السورية عام 1967، وأعلنت ضمّه في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال، أمس (الثلاثاء)، إن الجيش الإسرائيلي سيظل متمركزا في قمة جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة لفترة غير محددة، مضيفا: لن نسمح للقوات المعادية بالتمركز، وسنتحرك ضد أي تهديد.
واعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة تشكل «انتهاكا» لاتفاق فض الاشتباك.
وندد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في ديسمبر الماضي، بتوغّل القوات الإسرائيلية، مع تأكيده أنّ الوضع الراهن لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وقال إن الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سورية بشكل واضح ما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة.
0 تعليق