خاصرة عين زبيدة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
قبل أيام، أطلقت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة برامج تطويرية منها «⁧‫خاصرة عين زبيدة‬⁩»، والتي تنفذ فعالياتها شركة كدانة للتنمية والتطوير كتجربة ثقافية وترفيهية في عمق التاريخ ويأتي البرنامج انطلاقًا من رؤية شركة كدانة للتنمية والتطوير، الريادة في استدامة إعمار المشاعر المقدسة، عن طريق تحقيق إحدى الركائز الإستراتيجية، وهي تحويل المشاعر إلى وجهة مستدامة، هذا من جهة ومن جهةٍ أخرى، نظرًا للإقبال الكبير لفعالية خاصرة عين زبيدة في عامها الماضي، وأيضًا لإحياء وإبراز المعالم التاريخية بالمشاعر المقدسة، وتقديم تجربة استثنائية لأهل مكة والزوار والمعتمرين.

وتهدف هذه الفعالية إلى تشغيل منطقة خاصرة عين زبيدة، وهي إحدى الفعاليات الثقافية والترفيهية المميزة التي تحتفي بالإرث التاريخي والحضاري لعين زبيدة، وتسليط الضوء على هذا المعلم التاريخي وخلق جو ثقافي وترفيهي، وهذه البادرة تعد نقلة ثقافية وسياحية تطويرية، خاصة أنها استهدفت الأهالي والزوار، وحوّلت المنطقة إلى مزار ثقافي يتعرف المواطنون والزوار فيه إلى إرث ثقافي وبشكل ترفيهي.

وتحويل منطقة تراثية إلى فعاليات ترفيهية وثقافية له العديد من الفوائد التي تعود على المجتمع المحلي، الزوار، والاقتصاد بشكل عام. فهذا الأمر سيساهم في تعزيز الوعي بالتراث الثقافي، وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث الثقافي، والتعرف على تاريخهم وثقافتهم من خلال تجربة مباشرة مطورة؛ مما يعزز فهمهم واعتزازهم بتراثهم، كما سيساهم في إبراز الهوية الثقافية للمجتمع، مما يعزز من فخر المواطنين والمسلمين كلهم بتراثهم ويشجعهم على الحفاظ عليه.

ومن جهةٍ أخرى مثل هذه الفعاليات تدعم التحفيز الاقتصادي والتنمية المحلية من خلال جذب العديد من السياح، وخلق فرص عمل من خلال دعم المتطوعين من المرشدين السياحيين والفنيين. وليس هذا فقط، بل ستعمل الفعالية على تنشيط قطاع الخدمات مع توافد الزوار، حيث تزداد الحاجة إلى خدمات مثل الفنادق، المطاعم، المتاجر، ووسائل النقل، مما يعزز من القطاع السياحي والقطاع التجاري المحلي.

أيضًا هذه الفعالية تعمل على إحياء الأماكن التراثية وتطويرها من خلال تحويلها إلى مراكز ثقافية وترفيهية، وبالتالي تقوم على إثراء التجربة الثقافية والتعليمية عبر تنظيم معارض وورش عمل، مما يعزز التفاعل الثقافي ويتيح للأفراد التعلم والاستمتاع في الوقت نفسه، وأيضًا تعزيز السياحة المستدامة؛ حيث يتمكن الزوار من الاستمتاع بالثقافة التاريخية والقيمة التراثية الفريدة لمعلم «خاصرة عين زبيدة»؛ خاصةً وأن هذا النوع من السياحة يعتمد على الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية للأجيال القادمة، مما يجعلها بديلاً مستدامًا عن السياحة الجماعية التي قد تضر بالبيئة.

ختامًا.. من الضروري أن تبادر الشركات التطويرية والتنموية في إحياء الأماكن التاريخية التراثية والثقافية، وصناعة السياحة المستدامة ودعم المشاريع والبرامج المحلية؛ لتصبح الأماكن التاريخية في الوطن مزارًا ممتعًا للزوار والسياح، وتظل شركة كدانة أيقونة ابتكارية ومثالاً يحتذى به.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق