حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أن الوقف القسري لعملها في قطاع غزة من شأنه أن يقوض وقف إطلاق النار، بالتزامن مع دخول الحظر الإسرائيلي على الوكالة الدولية حيّز التنفيذ، أمس (الخميس). فيما أكدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أنه «لا يوجد أي كيان أو وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة لديها حالياً القدرة أو البنية الأساسية اللازمة لتحل محل الأونروا».

وتخوفت مديرة التواصل والإعلام في الأونروا جولييت توما خلال مؤتمر صحفي في جنيف، من انهيار وقف إطلاق النار «الهش للغاية»، إذا لم يُسمح للأونروا بمواصلة إدخال الإمدادات وتوزيعها.

ولفتت إلى أن عمل الوكالة في غزة وأماكن أخرى متواصل على الرغم من الحظر الإسرائيلي، مؤكدة أن موظفي الوكالة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يواجهون صعوبات. وحذرت توما من أنه مالم يُسمح للأونروا بمواصلة توفير وتوزيع الإمدادات، فسيصبح مصير الهدنة الهشة جداً في خطر.

في غضون ذلك، أعرب وزراء خارجية دول وفرنسا وألمانيا في بيان، عن قلقهم إزاء تنفيذ حكومة إسرائيل للتشريع الذي يحظر أي اتصال بين الكيانات والمسؤولين الحكوميين الإسرائيليين ووكالة (الأونروا)؛ ويحظر أي وجود للأونروا داخل إسرائيل والقدس الشرقية.

وطالب الوزراء الأوروبيون حكومة إسرائيل بالتزاماتها الدولية والوفاء بمسؤولياتها في ضمان تقديم المساعدات الإنسانية الكاملة والسريعة والآمنة وغير المعوقة وتوفير الخدمات الأساسية للسكان المدنيين.

وتردد تل أبيب مزاعم مفادها بأن غياب الوكالة من شأنه أن ينزع الطابع السياسي عن المساعدات الإنسانية، ويجعل التسليم أكثر كفاءة ويساعد في إبعادها عن أيدي حركة حماس.