استأنف معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر العمل اليوم (السبت) بعد نحو 8 أشهر على إغلاقه. وخرجت أول دفعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين للعلاج في الخارج عبر المعبر البري، للمرة الأولى منذ شهر مايو 2024، واستقبل المعبر 50 مصاباً فلسطينياً و53 من مرافقيهم، وتم نقل الجرحى إلى المستشفيات المصرية.

ومن المقرر أن تسمح سلطات الاحتلال يومياً بمغادرة 50 فلسطينياً من المرضى و50 من الجرحى مع مرافقين لهم، وفقاً للبنود الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار.

وتشرف بعثة «يوبام رفح» الأوروبية على المعبر بمشاركة موظفين فلسطينيين غير مرتبطين بحماس، مع استمرار مراقبة وسيطرة إسرائيلية محدودة حوله لضمان عدم مرور أي شخص دون موافقتها.

وأكدت السلطة الفلسطينية مشاركتها في إدارة المعبر، رغم القيود الإسرائيلية. وقال مصدر فلسطيني: إن السلطة عيّنت فعليا مشرفا على إدارة المعبر من جانبها.

وأضاف أن عودة موظفي السلطة للعمل في رفح خطوة أولى نحو استعادة دورها في إدارة المعابر وفق الاتفاقات الدولية مع منظمة التحرير وإسرائيل.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس (الجمعة) أن المرضى والمرافقين سيتم التواصل معهم للتحضير للسفر، بناءً على كشف يقدم من الجانب المصري، على أن يتم تجمعهم في مجمع الشفاء الطبي في غزة ومجمع ناصر الطبي في خان يونس.

ويجيء فتح المعبر في وقت حرج، إذ تعاني المستشفيات في غزة من تزايد أعداد الإصابات ونقص الإمدادات الطبية. وبلغ عدد المصابين الفلسطينيين نحو 111,580، منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم 12 ألف جريح بحاجة ماسة للإجلاء الطبي من القطاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية.