إلى ذلك دعا رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد إلى الاستفادة من قواعد إجراء التسويات المالية كإحدى صور العدالة الرضائية، مع التأكيد على عدم تحريك الدعوى الجزائية بحق المبادرين الذين تجري التسوية معهم في جرائم الفساد المالي قبل صدور الأمر الملكي. كما أكد على أن قواعد إجراء التسويات المالية تهدف إلى استعادة الأموال المنهوبة وتحقيق العدالة الناجزة في قضايا الفساد المالي، وأن الدولة مستمرة في اتخاذ جميع الوسائل والآليات اللازمة لتحقيق النزاهة، واستعادة الأموال والعائدات الناتجة من جرائم الفساد.
وبدورنا نوجه نصيحة للمتورطين في جرائم الفساد أن الدولة تمد لهم طوق نجاة من سوء المنقلب الذي سيطالهم لو اعتقدوا أنهم بمنجاة من كشفهم، هذه فرصة لغسل بعض العار الذي لحق بهم، وربما التخفيف من ذنب الجريمة، وتجنب الفضيحة العلنية والخزي أمام الأهل والأقارب والمجتمع. لقد عبثتم بما كنتم مؤتمنين عليه من مقدرات الوطن، فبادروا بإعادة ما تجرأتم على نهبه وسلبه وتذكروا العبارة الحازمة الجازمة التي أكدها ولي العهد: لن ينجو من تورط في جريمة فساد، كائناً من كان.
0 تعليق