تشارك الهيئة الملكية لمحافظة العُلا في المنتدى السعودي للإعلام 2025، الذي يُعقد في الرياض خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير الجاري، تحت شعار: «الإعلام في عالم يتشكل»، ويجمع المنتدى نخبة من الخبراء والمتخصصين لمناقشة مستقبل الإعلام، واستعراض أحدث تطوراته وتحولاته الرقمية، بما يسهم في دعم الابتكار وتطوير التقنيات الحديثة في صناعة الإعلام. وتهدف الهيئة من خلال مشاركتها في النسخة الرابعة من المنتدى كشريك داعم للمنتدى السعودي للإعلام إلى استعراض رؤيتها وإستراتيجياتها الإعلامية في نقل قصة العُلا محليًّا ودوليًّا، وإبراز دورها عبر مختلف المنصات، ومساعيها للاستثمار في تنمية الكفاءات البشرية، وتمكين المواهب الشابة، بالإضافة إلى استعراض جوانب متعددة من إرث العُلا الحضاري والثقافي، وإبراز جهودها في تطوير البنية التحتية السياحية وتعزيز التنمية المستدامة.

ومن المنتظر أن يشارك رئيس قطاع التواصل والعلاقات العامة والمتحدث الرسمي للهيئة الملكية لمحافظة العُلا، عبدالرحمن الطريري، في جلسة حوارية بعنوان "توجهات حديثة: السياحة بوصفها لغة عالمية"، يسلط الضوء خلالها على الإرث التاريخي والثقافي للعُلا، ودور الإعلام في دعم التنمية السياحية والاقتصادية بالمنطقة.

كما ستقدم الهيئة ورشة عمل بعنوان "دمج الإعلام التقليدي والحديث لبناء تجربة إعلامية رائدة" يلقيها مدير الإدارة العامة لإذاعة العُلا "FM"، علاء كيال، يستعرض فيها تجربة الإذاعة في تقديم محتوى متنوع باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الإعلام.

وتركز الهيئة عبر جناحها المشارك على 5 محاور رئيسة تعكس التنوع الفريد للعُلا، ابتداءً بـ"إرث يصنع سحر العلا"، الذي يحكي قصة نقوش العُلا العريقة، ويبرز "أرض الحضارات، وأكبر متحف مفتوح بالعالم".

أما في المرحلة التي تليها "الإنسان ركيزة المكان"، فيسلط الضوء على تنمية المهارات والقدرات البشرية في العُلا.

وسيتحدث المدير العام للتسويق والتواصل بالهيئة تركي السياري، في جلسة أخرى بعنوان "البراند السعودي: رؤية تنافسية عالمية"، يتطرق خلالها إلى الإستراتيجية الإعلامية التي تقف خلف الهوية الجديدة للهيئة، وكيفية إسهامها في تعزيز مكانة العُلا وجهة عالمية.

ويستعرض جناح الهيئة محور "وجهة نابضة بالحياة" العُلا وجهة رياضية متعددة والاستثمار في تنمية المهارات الرياضية لأبناء وبنات العُلا، وأخيرًا، يأتي محور "إرثنا مسؤوليتنا، أنت الراوي والعُلا الحكاية" ليسلط الضوء على دور الإعلام في حفظ وصون الإرث الثقافي.

وتزامنًا مع "عام الحرف اليدوية" تشارك الهيئة من خلال مدرسة الديرة وهي جزء أساسي من برنامج العُلا الثقافي والتراثي لدعم الحرفيين من أهالي العُلا في عروض حية ومنتجات حرفية يقدمها حرفيو المدرسة.

وتأتي مشاركة الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تأكيدًا لدورها الرائد في استخدام الإعلام، أداةً لتعزيز مكانة العُلا على الساحة العالمية، مواكبةً بذلك مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إبراز المملكة وجهةً ثقافية وسياحية، وتمكين الكفاءات الوطنية في قطاع الإعلام.