المملكة العربية السعودية.. وسيط فعال لتعزيز الاستقرار والسلام في العالم - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

برزت المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة كوسيط فعال في عدد من القضايا الدولية حيث استضافت قمما ومؤتمرات "مهمة" لمناقشة قضايا سياسية وأمنية انطلاقا من حرصها على مواصلة دورها الريادي في تعزيز الاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وتستند المملكة لتحقيق ذلك إلى نهجها الدبلوماسي القائم على الحوار والتعاون من أجل بناء جسور التواصل بين الدول ومعالجة الأزمات وتعزيز الحلول السلمية للنزاعات مما يعكس التزامها بمسؤوليتها كدولة محورية في المنطقة والعالم تسعى لحل النزاعات عبر الحوار والتفاوض.

ومع تسارع الأحداث العالمية احتضنت العاصمة الرياض الثلاثاء الماضي محادثات السلام الأمريكية - الروسية وذلك في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام العالميين وتأكيد مكانتها ودورها كمرجعية داعمة للسلام في المنطقة والعالم.

وتشدد السعودية هنا على ضرورة توصل الولايات المتحدة وروسيا إلى توافق بشأن انهاء الأزمة الأوكرانية مؤكدة أهمية الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمع بينهما في المملكة.

وأعربت المملكة في بيان أصدرته وزارة خارجيتها عن ترحيبها بعقد القمة في السعودية مؤكدة استمرارها في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.

وذكر البيان أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان أبدى خلال اتصال في الثالث من مارس 2022 مع الرئيس بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد المملكة لبذل مساعيها الحميدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة.

وقال إن المملكة واصلت خلال السنوات الثلاث الماضية هذه الجهود بما في ذلك استضافة المملكة العديد من الاجتماعات بهذا الخصوص.

ويأتي اختيار السعودية كدولة لعقد المباحثات نظرا لتوافقها مع مصالح كلا الجانبين وما تمثله من قيمة في السياسة الدولية.

وفي إطار مساعي المملكة لتعزيز الامن والسلام العالميين عقدت في قصر الدرعية بالرياض محادثات السلام الأمريكية - الروسية حيث ترأس الجانب الأمريكي فيها وزير الخارجية ماركو روبيو فيما ترأس الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

وتؤكد استضافة (الرياض) لتلك المباحثات إيمانها بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل جميع الأزمات الدولية وتقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع لإرساء الأمن والسلم الدوليين.

ولا يقتصر الأمر عند الأزمة الاوكرانية فحسب بل بذلت المملكة جهودا كبرى في دعم القضية الفلسطينية نظرا لما تشكله من مركزية لدى الدول العربية والإسلامية إلى جانب ما يرتكبه الاحتلال الاسرائيلي من جرائم وانتهاكات مستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق تؤكد المملكة باستمرار أن حقوق الشعب الفلسطيني ستبقى ثابتة لا يمكن لأي جهة سلبها وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل والقبول بمبدأ التعايش السلمي عبر حل الدولتين.

ومع بداية الحرب الدموية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023 لم تأل المملكة جهدا في استنهاض مسؤولية المجتمع الدولي تجاه إيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني ووضع حد لسياسات الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته.

وعقدت السعودية مع منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية قمة عربية اسلامية مشتركة غير عادية بشكل استثنائي في نوفمبر 2023 بالرياض استجابة للظروف الاستثنائية التي يشهدها القطاع وانبثق عنها تشكيل اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة.

كما عقدت المملكة قمة عربية إسلامية في نوفمبر عام 2024 استكمالا للقمة السابقة وذلك لبحث استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتطورات الأوضاع الحالية في المنطقة.

وجاءت تلك الدعوة في ضوء متابعة المملكة لتطورات الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة واستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الآثم على الأراضي الفلسطينية المحتلة واتساع ذلك ليشمل لبنان في محاولة للمساس بسيادته وسلامة أراضيه والتداعيات الخطرة لهذا العدوان على أمن المنطقة واستقرارها.

وفي هذا الصدد أعلن وزير الخارجية السعودي في سبتمبر 2024 خلال اجتماع وزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام على هامش أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال79 بمدينة نيويورك الأمريكية عن إطلاق (التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين) باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين مؤكدا بذل الجهود كافة لتحقيق مسار موثوق لا رجعة فيه لسلام عادل وشامل.

وفي اكتوبر 2024 استضافت الرياض أولى جلسات اجتماع (تحالف حل الدولتين) بمشاركة أكثر من 90 دولة بالإضافة إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بهدف بحث المسارات المؤدية لقيام الدولة الفلسطينية.

وناقش الاجتماع الخطوات العملية لإقامة الدولة الفلسطينية تحقيقا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ولرفع المعاناة من الأزمات الطويلة في المنطقة.

وفي اطار التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني تستضيف المملكة يوم غد الجمعة قمة عربية مصغرة لمناقشة الرد على خطة الرئيس الأمريكي لتهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم وإيجاد حل عربي بديل للتهجير.

وينتظر أن تتوصل قمة الرياض إلى رد عربي موحد بشأن مستقبل قطاع غزة يشمل إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين من وطنهم والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق