نوفا تفتح ملف مطار طرابلس العالمي: أسباب تأخر تنفيذ المشروع كانت دائمًا مالية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره قسم الأخبار الإنجليزية بوكالة أنباء “نوفا” أسباب التلكؤ في إنجاز أعمال ترميم وإعادة بناء مطار طرابلس العالمي بمحطتيه للركاب.

التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أكد تعرض المطار لدمار كبير خلال صراعي الأعوام 2014 و2019 و2020 مبينًا توقيع عقد أعمال ترميمه وإعادة بناءه بقيمة عشرات الملايين من اليوروهات قبل 7 أعوام إبان عهد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج.

ووفقًا للتقرير تم التعاقد على بناء محطتين للركاب محلية ودولية تمتدان على مساحة 30 ألفًا من الأمتار المربعة لتتمكنا من استقبال وتفويج نحو 6 ملايين مسافر سنويًا، مشيرًا لتعليق أعمال الجهة التنفيذية للتعاقد المتمثلة بـ اتحاد الأعمال الإيطالي “إينيس” عدة مرات بسبب صراع العامين 2019 و2020.

وبحسب التقرير تم التعليق أيضًا لأسباب أخرى تمثلت في تفشي وباء كورونا ومشاكل متعلقة بمتعاقدين من الباطن مرجحًا في الوقت ذاته وضع ملف هذا العقد على طاولة النقاش خلال أعمال المنتدى الاقتصادي الليبي الإيطالي المقرر عقده في الـ29 من أكتوبر الجاري.

وبين التقرير إن القوى العاملة في المشروع تتألف في الغالب من أفراد محليين إذ يعمل في موقعه 300 لـ350 عاملًا و7 يتم توظيفهم مباشرة من قبل “إينيس” متوقعًا أن تشهد المرحلة الـ2 منه زيادة في وحدات العمل الإيطالية والأوروبية وغير الليبية لتصل إلى 30 وحدة.

ونبه التقرير إلى إمكانية بروز نظرة سلبية للشركاء الإيطاليين والأوروبيين والدوليين إلى عدم قدرة “إينيس” على الانتهاء من الأعمال المنصوص عليها في العقد بسبب مشاكل المالية في وقت يمثل فيه استكمال المطار الجديد ليكون أكبر بكثير من نظيره معيتيقة الدولي مسـألة إيجابية.

وأضاف التقرير إن مطار معيتيقة الدولي بات الوحيد الخادم للعاصمة طرابلس حاليًا ما يعني أن استكمال نظيره “طرابلس” العالمي سيزيد بشكل كبير عدد الرحلات الجوية إلى وجهات أخرى لتتمكن ليبيا من تعزيز علاقاتها مع إيطاليا وتوسيع شبكتها للطيران مع بقية أنحاء العالم.

ونقل التقرير عن “إيليو فرانسي” رئيس “إينيس” دعوته إلى الوضوح بشأن المشروع الضخم الذي حصل على عقده تحالفه في العام 2017 لا سيما بعد أن أوقفت حكومة تصريف الأعمال من دون سابق إنذار وبلا سبب واضح جهود إعادة بناء مطار طرابلس العالمي المدمر.

واستنكر “فرانسي” الحجب غير المنتظم لجزء من المدفوعات والاقتطاعات غير التعاقدية والفشل في صرف التمويل المتوقع مضيفا بالقول:”نحن الآن في طريق مسدود مع احتمال تولي مقاول فرعي محلي وهذا أمر مرفوض في ظل صعوبات واجهناها لإكمال هذا المشروع الاستراتيجي لإيطاليا وليبيا”.

وقال “فرانسي”:”لقد تدخل رئيسا وزراء سابقين هما باولو جينتيلوني وماريو دراغي بنشاط لحماية المصالح الإيطالية واتخذت الحكومة الحالية أيضًا مبادرات في هذا الاتجاه وتدخلت قبل أقل من 6 أشهر ونأمل أن يستمر هذا الخط من الدعم وأتوقع الوضوح فقط وسنكون سعداء بمزيد من التدخل الحكومي”.

وأضاف “فرانسي” قائلًا:”أود أن أؤكد أن السفارة الإيطالية في طرابلس تواصل تقديم الدعم لنا بشكل لم يتضاءل أبدًا وقد أكملنا بالفعل أكثر من 50% من العمل وتقريبًا ارتفاع الهيكل والآن يتعين علينا الانتهاء من الجزء الداخلي من محطة الركاب الذي يشغل مساحة سطحية تبلغ 30 ألف متر مربع”.

وتابع “فرانسي” بالقول:”نحن ننفذ سلسلة دورات تدريبية لإعداد الموظفين المحليين وسنرافقهم على مدى العامين المقبلين لضمان بدء تشغيل فعال للنظام وفقًا لنهج نطبقه بانتظام في أقسام أخرى ولا يمكن أن يُعزى التأخير إلى الجانب الإيطالي لقد قدرنا فترة البناء بين 15 و18 شهرًا لكن المشكلة الرئيسية كانت دائمًا مالية”.

وقال “فرانسي”:”لم يكن لهذا العقد أي نوع من التغطية المالية الكاملة ومع كل هذا فقد واصل تحالفنا العمل على أي حال حتى لا نقطع سلسلة التقدم في المشروع ولقد حافظنا على حضور نشط حتى في لحظات عدم اليقين بين الإدارات الحكومية المختلفة”.

ترجمة المرصد – خاص

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق