من هو المستشار الألماني الجديد؟ - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

حقق قائد حزب الاتحاد المسيحي في ألمانيا فريدريش ميرتس اليوم (الأحد) نجاحاً بفوزه في الانتخابات التشريعية الألمانية بعد عقدين ونصف من النضال في سبيل الوصول إلى قيادة الدول الأوروبية.

وكان ميرتس (69 عاماً) الذي تعثر مساره السياسي بشكل متكرر إثر سيطرة المستشارة أنجيلا ميركل سياسياً وشعبياً على المحافظين في البلاد لمدة 16 عاماً يعد الأكبر سناً منذ المستشار السابق كونراد أديناور، الذي تولى المسؤولية في 1949بصفته أول مستشار للجمهورية الاتحادية الجديدة في سن الثالثة والسبعين.

وبدأ ميرتس مسيرته السياسية عام 1989 عضواً في البرلمان الأوروبي، قبل أن يصبح في 1994 عضواً في البوندستاغ (البرلمان) الألماني، ليصنع لنفسه اسماً كسياسي وخبير مالي ليبرالي، حينما كان هيلموت كول مستشاراً فيدرالياً وزعيماً للاتحاد الديمقراطي المسيحي.

لكن فضيحة التبرعات التي ضربت الاتحاد المسيحي كانت فرصة له لتولي رئاسة المجموعة البرلمانية في البرلمان عام 2000 ما جعله زعيماً للمعارضة في ذلك الوقت.

أخبار ذات صلة

 

وبعد خسارة انتخابات البرلمان 2002، طالبت زعيمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي ميركل برئاسة المجموعة البرلمانية، ما أجبر ميرتس على القبول بأن يكون نائباً لها وهو ما أفقده فرصته في الوصول للمستشارية، ليدخل في صراع انتهى باستقالته من جميع المناصب القيادية في الحزب والمجموعة البرلمانية، والبقاء عضواً في البرلمان حتى 2009، واعتزل ميرتس المحامي ورجل المال منذ 2009، مهنته كسياسي وعمل في شركات محاماة كبيرة، وأصبح رجلاً ثرياً، وخلال الفترة من 2016 إلى 2020 كان رئيساً لمجلس الإشراف على فرع ألمانيا لأكبر شركة لإدارة الأصول في العالم (بلاك روك)، ولم يعد إلى السياسة إلا في الولاية الأخيرة لميركل في حكم ألمانيا، وحاول تسلق سلم قيادة الاتحاد المسيحي.

وبعد خسارة الاتحاد المسيحي الانتخابات الماضية في 2021، ألقى ميرتس بنفسه في سلم القيادة، وفاز بالانتخابات الداخلية لقيادة الحزب بنسبة 62%، بعد أن فشل في محاولتين سابقتين، ومنذ توليه رئاسة الاتحاد المسيحي بشكل رسمي مطلع 2022، صعد الحزب إلى صدارة استطلاعات الرأي، ولم يغادر القمة أبداً طوال 3 سنوات، حتى الفوز بانتخابات اليوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق