مُزارعو الأحساء يشرعون في ( تنبيت ) نخيلهم - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
شرع فلَّاحو الأحساء في البدء بعملية ( التنبيت ) المعروفة عندهم بهذه التسمية وعلميا ( التلقيح ) وذلك بعد هُطول الأمطار والرياح التي تبشر بموسم ناجح ينتظره المزارعون ، لما تسببه تلك الأمطار والرياح من أهمية في نقل حبوب اللقاح بين طوالع النخيل ، ولما تقوم به الأمطار من غسل للنخيل بكافة ماتحتويه من جريد وسعف وليف وجذوع ، وهو مايساعد أيضاً في طرد بعض الحشرات الضارَّة بالنخيل . يؤكد لنا حبيب بن علي البراهيم - أن هذا الموسم بدايته تبشر بالخير – ان شاء الله ، مبيناً أن في الأحساء أنواع من النخيل لاتحتاج الى كمِّيات كبيرة من اللقاح ومن أشهرها الخلاص الذي يصنف انه المنتوج الأول بالمحافظة ، وكذلك الغَّر ، والشيشي والرِزيز فيما يحتاج نخيل البرحي والسكري كمية أكبر من غيره ، مبيناً أن تأخير اللِّقاح ، أو سواء التلقيح يُحوِّل الثمرة الى " شيص " وهو فساد التَّمر ، أو الحمل الرديء لعدم تلقيحها ، أو لسوء تأبيرها ،

في حين يرى محمد جاسم الخليفة - أن الأمطار قد تتسبب في أضرار لعملية التلقيح ، كما يرى التلقيح مع وجود الشمس أفضل منه من دونها .

وفي بداية نزول اللُقاح ( السِّف ) في الأسواق تتراوح أسعار الطلع الواحد من " الفحال " مابين ١٠٠ ريالاً الى 80 ريالاً ، وبعدها يتراجع ويصل إلى 50 ريالاً - مؤكداً أنَّ الأحساء تشتهر بجودة انتاجه ووفرته.

و يطلق على تلقيح النخيل "التنبيت"، ويقوم به المزارعون في مثل هذه الأيام من شهر فبراير ويستمر حتى بداية شهر مارس،

وعن طريقة وكيفية تلقيح النخل

يقول المزارع عيسى منصور - يُلقح النخيل بالنبات، بأخذ ما يسميه المزارعون "السف" من ذكر النخيل ويطلق عليه "الفحال"، إذ يأخذ المزارع 8 أو 9 شماريخ من السف ويضعها في الهرا، ويشق اللحاء ويضع الشماريخ في الوسط ويغطيها بالليف ثم يربطها بالخوص، ثم يصير بعدها عذقا، وبعد مرور شهر ينزع الليف، ويصبح حجم العذق كبيرًا، ثم يوضع العذق على السعف حتى لا ينكسر من ثقله بعد اكتماله، ويطلق المزارعون على هذه العملية "التحدير".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق