أكملت الجهات الأمنيَّة والخدميَّة استعداداتها لتنفيذ مهام موسم العُمرة، خلال شهر رمضان المبارك، وذلك لضمان موسم عُمرة آمن ومنظَّم، بما يحقق أقصى درجات الراحة والسلامة لضيوف الرَّحمن. يأتى ذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة، بإشراف مستشار خادم الحرمين الشَّريفين، أمير منطقة مكَّة المكرَّمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وبمتابعة مباشرة من نائب أمير المنطقة، الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، ويعمل الأمن العام على إدارة الحشود داخل المسجد الحرام وساحاته، مستندًا إلى خطط دقيقة تعتمد على توزيع القوى الأمنيَّة في مواقع استراتيجيَّة لضمان سهولة الحركة، مع الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعيِّ والكاميرات الحراريَّة لمراقبة كثافة الزوَّار، وإعادة توجيههم عند الحاجة.

وأوضح مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، أنَّ سر نجاح خطط إدارة الحشود يعود إلى التكامل بين العنصر البشريِّ والتقنيات الحديثة، موضِّحًا أنَّ الأجهزة الأمنيَّة، بالتعاون مع الجهات المعنيَّة بشكل تشاركيٍّ، ستمنع أداء الصَّلوات المفروضة، والتَّراويح داخل صحن الطواف؛ لضمان استمرار تدفق المعتمرين بسلاسة.

وضمن الجهود الأمنيَّة الشاملة، تنفذ إدارة المرور خططًا متطوِّرة للحفاظ على انسيابيَّة الحركة في الطرق المؤدِّية إلى الحرم المكيِّ، مع تخصيص مسارات لحافلات النقل التردديِّ، وزيادة نقاط الفرز المروريِّ لتوجيه المركبات إلى مواقف مخصَّصة خارج المنطقة المركزيَّة.

وأنهت الهيئة العامَّة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جاهزيتها عبر تكثيف عمليَّات التعقيم، وزيادة أعداد العاملين في خدمة الزوَّار، مع توفير فرق إرشاديَّة لتوجيه المعتمرين داخل أروقة المسجد الحرام وساحاته.

وتعمل وزارة الحجِّ والعُمرة على تسهيل وصول المعتمرين إلى المسجد الحرام، عبر أنظمة إلكترونيَّة متطوِّرة، تتيح لهم حجز مواعيد أداء المناسك؛ ممَّا يساهم في تقليل الزحام وتحقيق تجربة روحانيَّة سلسة.

وأوضح وزير الحجِّ والعُمرة الدكتور توفيق الربيعة، أنَّ الوزارة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد كثافة المعتمرين في مختلف مناطق الحرم؛ ممَّا يساعد على اتخاذ قرارات فوريَّة تضمن عدم حدوث ازدحام وتكدس داخل المسجد الحرام.

من جهتها، كثَّفت الرئاسة الدينيَّة جهودها في توعية المعتمرين، عبر دروس ومحاضرات دينيَّة، إضافة إلى توزيع كتيبات إرشاديَّة بعدة لغات، مع تعزيز خدمات الإفتاء داخل المسجد الحرام.

وتساهم أمانة العاصمة المقدَّسة في توفير بيئة نظيفة وصحيَّة داخل مكَّة المكرَّمة عبر تكثيف أعمال النظافة والتعقيم، مع نشر فرق ميدانيَّة لمراقبة الأسواق والمطاعم، وضمان سلامة الأطعمة المقدَّمة للمعتمرين.

وخصَّصت الأمانة فرقًا تعمل على مدار الساعة لتنظيف الشوارع والساحات المحيطة بالحرم، مع تكثيف عمليَّات التعقيم والرش المستمر؛ للحفاظ على بيئة صحيَّة وآمنة لضيوف الرَّحمن.