مختصون: ترجمة بطولات التأسيس إلى بناء وإنتاجية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
«الحياة أفعال، وليست أقوالًا، وفي ذكرى يوم التأسيس، لا بديل عن ترجمة القيم التي قام عليها الوطن ، إلى ملحمةٍ من العطاء والإنتاجيَّة، من أجل البناء على الإنجاز الذى تحقَّق «، هكذا اتَّفق عددٌ من الخبراء الذين التقيناهم في هذه المناسبة، وشدَّدوا على ضرورة إعلاء قيم العمل والانتماء والولاء، والاستفادة في ذلك من تقنيات العصر. في البداية قال البروفيسور زكى بن معيتق الحساوي، بكليَّة العلوم والآداب بجامعة الملك عبدالعزيز: في هذا اليوم العظيم، نعيد تأكيد ولائنا وانتمائنا لوطننا الغالي، ونترجم ذلك بالعمل المخلص، من أجل مستقبل مزدهر للجميع، وإدراج مناهج تعليميَّة تتناول تاريخ الوطن وقيمه؛ ممَّا يساعد الشَّباب على فهم هويتهم الوطنيَّة.

كما ينبغي تشجيع الشَّباب على الانخراط في الأعمال التطوعيَّة، والمبادرات المجتمعيَّة؛ ليشعروا بأهميَّة دورهم في بناء الوطن، وتلعب وسائل الإعلام دورًا كبيرًا عبر استخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعيِّ لنشر قصص النجاح والإنجازات الوطنيَّة؛ ممَّا يعزِّز الفخر والانتماء.

وشدَّد على دور القدوة الحسنة في تعزيز قيم الانتماء، وحب الوطن في قلوب الأجيال القادمة.

تاريخ يُروَى بالدِّماء

من جهته أوضح الأستاذ الدكتور مبارك بن واصل الحازمي، أستاذ العلاقات العامَّة والإعلام الرقمي، كليَّة الاتِّصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز، أنَّه في يوم التأسيس نستحضر معًا تاريخ الوطن العظيم، الذي بُني بالدِّماء والتَّضحيات، ونتذكَّر أنَّ قيمة الانتماء وحب الوطن ليست مجرَّد كلمات تُقال، بل شعور يتجذَّر في قلوب النشء والشَّباب؛ ليكون دافعًا لهم لتحقيق الإنجازات.

كما نستذكر معًا مسيرةَ وطنٍ عظيمٍ، شُيِّد بسواعد الأجداد وتضحياتهم، وطن لم يكنْ مجرَّد أرضٍ تُرسم على الخارطة، بل قصة كفاحٍ وعزيمةٍ وإيمانٍ راسخٍ بالمستقبلِ.

وقصص الأجداد ليست مجرَّد تاريخ يُروَى، بل وقودٌ يشعل الحماسة في نفوس شبابنا؛ ليحملوا راية الوطن بعزيمة لا تلين.

وفي عصر التقنية والتواصل الرقمي يمكننا استثمار المنصَّات التفاعليَّة لتعزيز القيم الوطنيَّة، وربط الشباب بجذورهم التاريخيَّة من خلال تجارب رقميَّة غامرة وملهمة، كما أنَّ الأنشطة التطوعيَّة والمبادرات الاجتماعيَّة، تعكس التلاحم الوطني، وتعزِّز الشعور بالمسؤوليَّة المشتركة في بناء الغد.

ويجب أنْ نبتكر طرقًا ملهمة تعزِّز الفخر بالهويَّة الوطنيَّة مثل تنظيم فعاليَّات ثقافيَّة تحتفل بتاريخ المملكة، ورواية قصص الأجداد الذين ضحوا من أجل بناء هذا الكيان الشامخ.

التكامل مع المناهج

من جهتها أوضحت الدكتورة هياء بنت عبدالله الحمياني، المشرف على إدارة استقطاب ورعاية الموهوبين بجامعة جدَّة، أنَّ يوم التأسيس يمثِّل مناسبة وطنيَّة غالية، تعكس عمق تاريخ المملكة وأصالة جذورها، مشيرةً أنَّ غرس قيم الانتماء وحب الوطن بين النشء والشباب مسؤوليَّة مشتركة، تتحمَّلها الأسرة والمؤسَّسات التعليميَّة ووسائل الإعلام والجهات الثقافيَّة، وفي هذا الصدد يجب أنْ تتكامل المناهج الدراسيَّة، مع الأنشطة الصفيَّة واللامنهجيَّة لتعريف الطلاب بتاريخ المملكة وشخصياتها الرائدة.

ودعت إلى الاستفادة من المنصَّات الرقميَّة ووسائل الإعلام لإنتاج محتوى جذَّاب يعكس الهويَّة الوطنيَّة بأسلوب معاصر يجذب الشباب ويعمق إحساسهم بالانتماء، وتسليط الضوء على الشخصيَّات الملهمة في تاريخ المملكة، وربط قصصهم بواقع الشَّباب ليكونوا مصدر إلهام لهم في مسيرتهم.

أسلوب حياة

وقال بدر بن محمد الغامدي، مدير إدارة التواصل المؤسسيِّ بشركة الأندلس التعليميَّة لـ»المدينة»: يوم التأسيس ليس مجرَّد مناسبة وطنيَّة، بل فرصة ذهبيَّة لغرس قيم الانتماء والفخر بتاريخ المملكة العريق في نفوس النشء والشباب، ويمكن تحويل التاريخ إلى واقع ملموس، من خلال المسرحيَّات التفاعليَّة التي يجسِّد فيها النشء شخصيَّات تاريخيَّة، أو عبر تحدِّي يوم من حياة الأجداد، حيث يعيش الأطفال تفاصيل الحياة القديمة بملابسها، وأدواتها؛ ممَّا يربطهم بتراثهم بطريقة ممتعة.

ويمكن إطلاق مبادرات مثل: «وطني في قلبي، وعملي»، حيث يُطلب من الشَّباب والشَّابات تنفيذ مشروعات تطوعيَّة، أو تنظيم يوم الابتكار الوطني لتشجيعهم على ابتكار حلول تخدم الوطن؛ لأنَّ الانتماء للوطن ليس مجرد شعور، بل أسلوب حياة يعيشونه يوميًّا.

أخبار ذات صلة

0 تعليق