أكد مدير عام جمعية نماء الأهلية الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن الحميد على أولوية وأهمية الالتزام بالسياسات المنظمة لجمع التبرعات التي صدرت موافقة مجلس الوزراء عليها، وتهدف إلى حوكمة جمع التبرعات لمنظمات القطاع غير الربحي وحملاتها الخيرية، وتحقيق الشفافية العالية في كيفية جمع تلك التبرعات، وتعزيز الاستفادة منها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وضمان وصولها إلى المستفيدين. وقال، خلال اللقاء السنوي مع موظفي وموظفات الجمعية: "مع موسم الخير والعطاء موسم شهر رمضان المبارك، ومع استعداد الجمعية لإطلاق حملاتها الخيرية لهذا الشهر الكريم، صدرت تعاميم كثيرة بخصوص تنظيم جمع التبرعات، وأذكّر أخواني وأخواتي العاملين في هذا القطاع المهم بأهمية الالتزام بهذه التنظيمات، والمساهمة في حماية هذا القطاع من أن يعبث به العابثون، أو يستغله أصحاب الأفكار المنحرفة والاتجاهات الهدامة ليدخلوا للناس من هذا الباب أبواب العمل الخيري. مؤكدا إن التزام جمعية نماء بهذه السياسة هو بناء للوطن، وقطع للطريق على المفسدين الذين يستغلون دافع الخير عند الناس؛ ليحولوه نحو أفكارهم الهدامة وغير البناءة".

وقدم الحميد، كل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وللرؤية العظيمة (رؤية) 2030 وصاحبها الملهم العظيم الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- التي أولت القطاع الثالث بمؤسساته وجمعياته عناية كبيرة، وجعلته جزءا لا يتجزأ من رؤية 2030.

وأعلن مدير عام جمعية نماء الأهلية عن الخطة الاستراتيجية الجديدة التي سوف تنتهجها الجمعية خلال العام الحالي 2025، مؤكداً أنها استراتيجية ونقلة نوعية، وتنطوي على أهداف ومبادرات استراتيجية تضع في اعتبارها الأول الأثر العظيم الذي ستحدثه في المجتمع، وفي حياة المستفيد.

وأوضح أن الرؤية الجديدة تهدف إلى تحقيق 3 أمور مهمة: أولها الاستدامة، وثانيها الابتكار، وثالثها الأثر. فالاستدامة للكيان بتسخير الممكنات التي تساعده على أداء رسالته والقيام بمهامه في السنوات المقبلة، والابتكار هو نهج يتبنى أساليب الإدارة الحديثة، واعتماد العمل الرقمي بشكل كبير في منظومة الأعمال، وتبني منظومة من نماذج العمل المبتكر، وأما الأثر فهو العمل الدؤوب على أن تحقق جميع برامج الجمعية وأنشطتها أثر اجتماعي عميق ومعظم في داخل المجتمع، وسننطلق نحو هذه الرؤية المباركة بإذن الله ونحققها مثلما استطاعت نماء تحقيق الرؤية السابقة، بعون الله وتوفيقه ثم بجهد هذه الكوكبة الرائعة من رجال ونساء نماء.

المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي

وأضاف الحميد: بجهود مباركة من حكومة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- تأسست منظومة تنمية القطاع غير الربحي، حيث أنشأت المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، الذي نلقى منه، ومنذ تأسيسه حتى اليوم العون الدائم لمساعدة جمعيات ومؤسسات هذا القطاع؛ للارتقاء بها، والقيام برسالتها وبواجبها وبدورها الفاعل، ولقد قام المركز الوطني بإعداد خطط استراتيجية لتحسين القطاع، ونحن -في جمعية نماء- من واجبنا الاستجابة لهذه التنظيمات والتوجيهات والتعاون معا لإنجاحها، والارتقاء بجميع مؤسسات القطاع لتكون لبنات بناء داخل الوطن.

خدمنا أكثر من 2 مليون مستفيد في عام 2024

وأضاف الحميد: يستلزم الموسم الذي نحن في بدايته مجموعة من الأعمال التي تساعد في إنجاح عمل الجمعية، وتذليل التحديات لداعمي الخير والبر والذين يرغبون في دعم مسيرة العطاء والخير والنماء في بلادنا الغالية، من خلال جمعية نماء، ويجب علينا كلنا أن نتكاتف لنقوم بواجبنا تجاههم، وأن نبذل جهدنا في تنفيذ البرامج والأنشطة إلى عموم المستفيدين على أكمل وجه، و-الحمد لله- فقد استطاعت الجمعية في عام 2024 أن تخدم أكثر من 2 مليون مستفيد، وطموحنا في هذا العام الجديد أن تخدم الجمعية أكثر من هذا العدد المبارك، عبر منظومة العمل المؤسسي والاحترافي المتكامل الذي تنتهجه نماء في إدارتها.

الدرجة الكاملة في "الحوكمة"

وكشف المدير العام فيصل الحميد عن أن جمعية نماء حققت الدرجة الكاملة (100 من 100) في "الحوكمة" في معيار الالتزام والامتثال وفي معيار الشفافية والافصاح، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود جميع العاملين في الجمعية، مؤكداً أن الالتزام بالشفافية هو جزء أصيل من مسيرة نماء.