عمان – دعا ملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر امس الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإدخال مساعدات إنسانية.
جاء ذلك خلال لقائهما في مقر الحكومة البريطانية في لندن، التي وصلها عبد الله الثاني الثلاثاء، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة إلى المملكة المتحدة، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
وقال البيان إن الجانبين أكدا “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة”، داعيين إلى “العمل من أجل التهدئة وتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، من خلال مضاعفة المساعدات الإغاثية وضمان وصولها دون عوائق”.
وأوضحا أن “القرار الإسرائيلي بمنع أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سيفاقم الكارثة الإنسانية في غزة”.
وأعلنت إسرائيل الاثنين، أنها أبلغت الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل الأونروا، ما يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال ثلاثة أشهر.
في السياق، حذر عاهل الأردن وستارمر من “الأوضاع الخطيرة في الضفة الغربية (المحتلة)”، مشددين على “ضرورة وقف أعمال العنف (التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ومستوطنون)”.
ونقل البيان عن ملك الأردن تحذيره من أن “الفشل المستمر في إنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية) على غزة و(العدوان الإسرائيلي على) لبنان ينذر بتوسع الصراع وتأجيج العنف في المنطقة بأكملها”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وارتفع عدد القتلى في الضفة إلى 777 فلسطينيا، منذ 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى نحو 6 آلاف و300 جريح، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة، جراء هجمات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين التي طالت فلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم.
الأناضول
0 تعليق