وتجمع الآلاف في العاصمة البريطانية لندن خصوصاً في «راسل سكوير» وسط حضور كبير للشرطة، وبحسب المنظمين فإن المتظاهرين يخططون للاحتجاج أمام الشركات والمؤسسات المتورطة في جرائم إسرائيل، وقد شهدت المظاهرات توتراً بين المعارضين للحرب، وآخرين مؤيدين لها، ما أدى إلى حدوث مناوشات عندما دفع ضباط الشرطة المتظاهرين الذين حاولوا تجاوز الطوق الأمني.
وقالت شرطة العاصمة لندن إن 15 شخصاً ألقي القبض عليهم، للاشتباه في ارتكابهم إخلالاً بالنظام العام أو الاعتداء.
وفي العاصمة الإيطالية روما، تجمع آلاف المتظاهرين على الرغم من الحظر الذي فرضته السلطات المحلية، وهتف المتظاهرون «فلسطين حرة، لبنان حرة»، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، وحملوا لافتات تطالب بوقف فوري للحرب، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع، واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المحتجين، وتم توقيف العديد منهم.
ألمانيا هي الأخرى شهدت مظاهرات في مدينة هامبورغ شمال البلاد، ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية واللبنانية، وهتفوا «أوقفوا الإبادة الجماعية».
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن مظاهرتين أصغر حجماً مؤيدتين لإسرائيل جرتا دون وقوع حوادث، فيما قالت وكالة «رويترز» إن مناوشات اندلعت في برلين بين مؤيدين للحرب ومعارضين لها.
وفي العاصمة الفرنسية باريس تجمع الآلاف سلمياً في ساحة الجمهورية لإظهار التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، مطالبين بإيقاف الإبادة الجماعية وتحرير فلسطين ورفع الإيدي عن لبنان، وشارك في المظاهرة عدد من الشخصيات السياسية من اليسار أبرزهم رئيس حزب «فرنسا الأبية» جان لوك ميلينشون.
وشهد عدد من الدول الأوروبية أيضاً مظاهرات مماثلة، لكن المتظاهرين في العاصمة الإسبانية مدريد بحسب ما ذكرته صحيفة «إل باييس» الإسبانية طالبوا بوقف الحرب في فلسطين ولبنان ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل، وهتفوا: «إسرائيل تقتل، وأوروبا ترعى ذلك»، و«نتنياهو قاتل».
من جهة أخرى، اتهمت عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة نتنياهو بالتخلي عن ذويهم من أجل الحفاظ على منصبه السياسي، مشددين بالقول: قرر التضحية بحياتهم من أجل استمرار حكمه.
وقالت العائلات في مؤتمر صحفي أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم: الأسرى أصبحوا رهائن في حرب نتنياهو من أجل البقاء السياسي، متهمينه بتجاهل قضيتهم ومحاولة نسيانها.
0 تعليق