منذ توليها منصب نائب الرئيس الأمريكي، كانت التوقعات تشير إلى أن كاميلا هاريس ستلعب دوراً محورياً في إدارة الرئيس جو بايدن، وربما تكون الوريث السياسي له، نظراً لأنها أول امرأة وأول شخصية ملونة تصل إلى هذا المنصب. ولكن رغم الحفاوة التي قوبلت بها في البداية، واجهت هاريس سلسلة من التحديات والعقبات التي أعاقت صعودها السياسي، وقللت من بريق حضورها في المشهد الأمريكي.
تُعد قضية الهجرة أحد أبرز التحديات التي أُسندت لهاريس، حيث كُلّفت بمعالجة الأوضاع المعقدة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. لكن الزيارات المحدودة للحدود الجنوبية وغياب خطة واضحة لم يؤديا إلى حل الأزمة، بل أضعفا من صورتها لدى الرأي العام.
بالإضافة إلى ذلك، عانت هاريس من أزمات داخلية بين فريق عملها، حيث استقال العديد من المستشارين الأساسيين خلال فترة قصيرة، مما عكس حالة من عدم الاستقرار في إدارتها، وأثار شكوكاً حول قيادتها. ومع تزايد الضغوط من قِبل الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، بدأت مؤشرات الشك تحيط بقدرتها على أن تكون خليفة محتملاً لبايدن في المستقبل.
يبقى السؤال مفتوحاً حول مستقبل هاريس السياسي، وما إذا كانت قادرة على تحسين صورتها وتجاوز العقبات التي تواجهها حالياً.
0 تعليق