نوفا: لهذه الأسباب مجتمعة.. روما قد تلعب دورًا أكبر في ليبيا في عهد ترامب - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره القسم الإنجليزي بوكالة أنباء “نوفا” الإيطالية الضوء على إمكانية تعزيز دور إيطاليا في ليبيا من خلال عودة دونالد ترامب إلى السلطة.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد نقل عن المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى ليبيا “جوناثان واينر” والمحللين السياسيين عماد الدين بادي وجليل حرشاوي و”ميشيلا ميركوري” وجهات نظرهم بشأن تأثير هذه العودة في شمال إفريقيا وليبيا على وجه التحديد.

ووفقًا للتقرير شهدت ولاية ترامب الأولى تراجعًا في دور الولايات المتحدة انسحابًا من الملف الليبي، مستدركًا بالإشارة إلى أنه من السابق لأوانه التكهن بالأمر رغم الترجيحات ببروز المزيد من فك ارتباط واشنطن بقضية ليبيا ما يعني منح إيطاليا فرصة لتوسيع دورها في المنطقة.

وبحسب التقرير يمكن لـ إيطاليا بفضل خطة “ماتي” والعلاقات الجيدة لرئيسة وزرائها جورجيا ميلوني مع ترامب وإيلون ماسك أن تكتسب نفوذًا أكبر في شمال إفريقيا فيما أبدى “واينر” وجهة نظره بالقول:”هناك فرصة كبيرة لروما للعودة إلى دور قيادي في تطوير نهج مشترك تجاه ليبيا”.

وقال “واينر”:”إن العمل المتضافر بين الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى يمكن أن يخلق أساسًا متينًا لاستقرار ليبيا ويبقى أن نرى ما سيكون رد فرنسا على مثل هذا الالتزام الإيطالي في ظل وجود حالة من التعقيد الديناميكي بين الشركاء الأوروبيين”.

وأضاف “واينر” بالقول:”ترامب لن يبدي اهتمامًا مباشرًا كبيرًا بـ ليبيا وقد يستجيب إيجابيًا لطلبات حلفاء مثل إيطاليا ومصر ما يترك مجالًا لدور مركزي أكثر نشاطًا بالنسبة إلى روما بإدارة الأزمة الليبية وإذا تحركت ميلوني بسرعة وجعلت الأمر متوافقًا مع مصالح واشنطن الأساسية فقد تحصل على ضوء أخضر لذلك”.

بدوره قال بادي:”إن الانسحاب الأميركي المحتمل من الشأن الليبي في عهد ترامب قد يمنح إيطاليا مساحة أكبر للمناورة ولكن مع بعض القيود، فخطة ماتي قد حددت بالفعل طموحات روما للقيام بالمزيد في القارة الإفريقية بما في ذلك في ليبيا فعودة الرئيس الجديد القديم ستجلب سياسة أكثر توجهًا إلى الداخل الأميركي”.

واستدرك بادي بالقول:”ومع ذلك سيكون التأثير الحقيقي لـ إيطاليا محدودًا برأس المال الاقتصادي المتاح والوضع الجيوسياسي المعقد في ليبيا فالبلاد مزدحمة جيوسياسيًا وأشكك بفرضية إمكانية تكليف ترامب لـ روما للعب دور وسيط فاعل بعينه فمن غير المرجح أن تكون سياسته متماسكة لهذه الدرجة”.

وتابع بادي قائلًا:” إن السياسة الأميركية قد تظل عبارة عن مجموعة اتفاقيات عرضية ومعاملاتية يتم التفاوض عليها مع نخب سياسية ليبية ودول أخرى منخرطة في الملف الليبي” ليأتي دور حرشاوي للتعبير عن رأيه هو الآخر بالقول:”لدي شكوك بشأن الزخم الإيطالي المتجدد في ليبيا في عهد ترامب”.

وقال حرشاوي:”رغم أن إيطاليا تطمح إلى أن تصبح حليفًا وثيقًا لإدارة البيت الأبيض الجديدة القديمة وفي الوقت نفسه ممثلًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي في ليبيا فإن هذا الطموح قد يكون غير واقعي لعدم امتلاك روما ثقلًا كافيا في داخل الكتلة الأوروبية لتولي مثل هذا الدور القيادي الملحوظ”.

وتابع حرشاوي بقوله:” إذ يمكن لدول أعضاء أكثر نفوذًا مثل فرنسا وألمانيا التنسيق بشكل أفضل حتى مع بريطانيا باتباع منطق أكثر ليبرالية ما قد يحد من قدرة إيطاليا على تشكيل الأحداث ولذلك يجب النظر بحذر إلى فكرة أن روما قد تظهر فجأة لاعبًا رئيسيًا مؤثرًا للاتحاد الأوروبي في ليبيا”.

وأضاف حرشاوي قائلًا:” لا يجب توقع تغييرات كبيرة في ليبيا وشمال إفريقيا مع عودة ترامب فخلاف الخطابات فشلت رئاسة بايدن أيضًا في تعزيز القيم الديموقراطية بشكل ملموس في المنطقة فالرئيس الأميركي المنصرف لم يعرقل روسيا عمليًا ولم يضغط على دول إقليمية لتغيير نهجها”.

واختتم حرشاوي وجهات نظره بالقول:”عند عودته في يناير 2025 من المرجح أن تكون سياسات ترامب مشابهة جدًا لما موجود حاليًا مع موقف أشد صرامة من الصين فقد يكون أكثر حسمًا لمواجهة نفوذ بكين في ليبيا ومع ذلك تبقى مسألة التنبؤ بالتطورات النهائية بشأن كل هذا سابقة لأوانها”.

وبالانتقال إلى “ميركوري” إذ قالت:”قد يمثل انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة فرصة استراتيجية لـ إيطاليا في منطقة شمال إفريقيا بأكملها لأنه سيركز بشكل أكبر على منطقتي الشرق الأوسط والمحيط الهادئ الهندي لذا فإن التزامه في هذه المنطقة ربما سيكون أكثر محدودية”.

وأضافت “ميركوري” قائلة:”وبالنسبة لـ إيطاليا من شأن هذا الوضع الجديد أن يعزز العمل الديبلوماسي والتجاري وخاصة بفضل العلاقات الجيدة والثقة التي أظهرها ترامب تجاه ميلوني، فضلًا عن امتلاك روما ميزة تنافسية يمكن أن تعزز دورها لتكون جسرًا بين البحر الأبيض المتوسط ​​وأوروبا”.

وقالت “ميركوري”: إن غياب تماسك المواقف الأوروبية قد يُضعف دور إيطاليا لعدم كفاية دعم واشنطن لها في ليبيا ما يعني بقاء مجال عمل روما محدودا”.

ترجمة المرصد – خاص

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق