فمنذ التسعينات إلى بداية الألفية، كان هناك فريق يبدد على هذا الزعيم ومحبيه أحلامهم، حتى أصبح «البعبع» الذي يظهر لهم في المنام، رغم المحاولات المستترة لإزاحة هذا الكابوس بشتى الطرق، خاصة أن هذا الشبح خلفه مدرج مرعب، يزلزل الأرض.
إلى هنا ونكتفي بالحديث عن الزعيم، وصولاته وجولاته، بين الملاعب والمكاتب، ونعرج على الدوري السعودي، الذي دخل تجربة جديدة، واستقطب أبرز نجوم المستديرة، بهدف الصعود إلى مصاف الدوريات العالمية، ولا تزال هناك علامات استفهام حائرة، هل المشاركون في المسابقة يحصلون على نفس حصص الدعم؟ خاصة أنها لا تزال تحت المظلة الحكومية، حتى لا تصل المخرجات النهائية إلى فوارق شاسعة، في الأداء والنتائج والترتيب، ونشاهد فرقاً تغرد خارج الصندوق، وفرقاً تتم دحرجتها على حساب فرق، وفرقاً تلعب بستر الله..
كل ما نتمناه ألا يحيد مشروعنا عن الطريق، بفعل أصحاب الأفق الضيق، ونترقب أن يكون مشروعاً حقيقياً كما خططت له القيادة..
كما لا نريد أن نهمل الموهبة المحلية، ونركز على المحترفين الأجانب، على حساب تطوير نجومنا..
صحيح أن للنجوم العالميين تأثيراً في قوة الدوري، وقيمته السوقية والإعلامية، لكن ماذا سيحدث في ما يخص تطوير نواة كرة القدم؟ خاصة أن أمامنا استحقاقات، ولا نريد أن نستمر في الإخفاقات.
مشروعنا في بداية الطريق، ونحتاج إلى تنظيم وخبراء، وليس إلى مال وعشوائية.. المرحلة بدأت ذهبية، واستطعنا أن نجبر الأنظار على التوجه إلى ملاعبنا، ومتابعة الأندية السعودية ونجومها، ونسوق دورينا على قمصانهم..
ندرك أن المال يجلب المال، وبلغة الاستثمار نترقب أن نتجه للتخصيص، ولدينا أندية تملك إنجازات وجماهيرية تشفع لها بتحقيق عوائد ومداخيل تستطيع من خلالها تحمل مسؤولياتها.
لا يبدو الأمر صعباً أو شبه مستحيل، إلا إذا كان اهتمامنا منشغلاً بصناعة زعيم، على أكتاف عميد، صُنع من معدن لا يصدأ، ومقاوم للانكسار..
0 تعليق