إسرائيل – طلب فريق الدفاع عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من محكمة منطقة القدس تأجيل الاستماع لإفاداته بتهم الفساد الموجهة إليه حتى فبراير المقبل، في ظل الوضع الأمني بالبلاد.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الاثنين إن فريق الدفاع لنتنياهو أبلغ المحكمة المركزية في القدس أن سلسلة من الحوادث الأمنية التي وقعت خلال الوقت الممنوح لإعداد الشهادة جعلت المهمة “مستحيلة” وفق تقديرها.
وذكر فريق الدفاع أن التطورات التي شهدتها الحرب في الأشهر الأخيرة “تسببت في إلغاء معظم الفترات الزمنية المخصصة لإعداد رئيس الوزراء للإدلاء بشهادته بسبب احتياجات أمنية أو دبلوماسية عاجلة”.
وأشاروا إلى أن “هذا التأخير البسيط سيمكن الدفاع من الاستعداد بشكل صحيح لشهادته ولن يضر بالمصلحة العامة”.
ووفق الصحيفة كان طلب التأجيل متوقعا على أساس أن الحرب المستمرة تمنعه من الاستعداد بشكل مناسب لشهادته، فضلا عن أن رئيس الوزراء لا يستطيع المثول للمحاكمة في المحكمة في هذا الوقت “لأنها لا تحتوي على غرفة آمنة أو ملجأ من القنابل”.
وكان منزل نتنياهو في قيساريا شمالي إسرائيل تعرض لهجوم بطائرة مسيرة أطلقها حزب الله الشهر الماضي مما دفع إلى اعتماد بروتوكولات أمنية جديدة جعلته يعمل في المقام الأول من مواقع متغيرة وآمنة كما ذكرت الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن يدلي نتنياهو بشهادته في الثاني من ديسمبر المقبل مع بداية دفاع فريقه القانوني بعد أن توقفت النيابة العامة في وقت سابق من هذا العام، ومن المتوقع أن تستمر هذه الشهادة عدة ساعات يوميا وأن تستغرق أسابيع حتى تكتمل.
وفي يوليو الماضي طلب فريق نتنياهو القانوني من المحكمة تأجيل شهادته من نوفمبر إلى مارس 2025 بسبب حاجته إلى “إدارة الحرب” لكن المحكمة رفضت الطلب وحددت الموعد في ديسمبر المقبل.
ويواجه نتنياهو تهم الاحتيال وخيانة الأمانة في قضيتين والرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في قضية ثالثة، بحسب الصحيفة.
ووجهت هذه التهم في يناير 2020 وبدأت محاكمته في مايو من ذلك العام، في حين ينفي نتنياهو هذه التهم.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت 43.603 قتلى، و102.929 مصابا، وفق الإحصائية الأخيرة لوزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
المصدر: “تايمز اوف إسرائيل”
0 تعليق