الهند.. رحلة لا تُنسى في بلاد التنوع الثقافي والبيئي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد: خنساء الزبير
دولة الهند أرض نابضة بالحياة مملوءة بالتناقضات المذهلة، حيث تلتقي فيها الحداثة مع التاريخ، وهي من أكبر بلدان العالم، وذات تراث غني نتج عن مئات السنين من الثقافات المختلفة التي تركت بصماتها. وهناك الكثير مما يمكن للزائر القيام به في الهند، ويجد عشاق الطبيعة ضالتهم في شواطئها المشمسة والمتنزهات الوطنية الخصبة ومحميات الحياة البرية والبيئية المثيرة.
وأفضل وقت لزيارة الهند يقع بين نوفمبر/ تشرين الثاني ومارس/ آذار، ففي هذه الفترة تكون درجات الحرارة أكثر برودة في معظم أنحاء البلاد، وتقل الأمطار بشكل ملحوظ.
تاج محل – أغرا


المبنى الأكثر شهرة في الهند، وسُمي هذا الضريح الجميل على اسم ممتاز محل، زوجة الإمبراطور شاه جهان، وبدأ بناؤه بعد وفاتها عام 1631، بواسطة 20 ألف عامل ليكتمل عام 1648.
ويضم تاج محل العديد من عناصر التصميم الإسلامي، كالأقواس والمآذن وقبة وكتابات بالخط الأسود المطعمة حول المدخل، وهو مبني إلى حد كبير من الرخام الأبيض، وتزيد من روعته الأنماط الزهرية المطعمة الدقيقة والأحجار الكريمة وشبه الكريمة مثل اليشم واللازورد والماس وعرق اللؤلؤ.
وأفضل وقت لزيارة المكان إما عند الفجر أو الغسق، عندما يتغير الجو بشكل رائع بسبب تغير الإضاءة. وإذا أمكن للشخص التقاط صورة لانعكاس تاج محل من الضفة البعيدة لنهر يامونا، فهذا يمنحه صورة لا تُنسى.
المدينة الذهبية

تُعرف مدينة جيسالمير باسم المدينة الذهبية نسبةً إلى الحجر الرملي الأصفر المستخدم في أغلب مبانيها، وهي واحة من العمارة القديمة الرائعة، التي ترتفع من بين الكثبان الرملية في صحراء ثار. وكانت المدينة ذات يوم موقعاً استراتيجياً، واليوم تمتلئ بالقصور القديمة والبوابات الرائعة.

وأما حصن جيسالمير الضخم، المعروف أيضاً باسم الحصن الذهبي، فهو مبنى مهيب، يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر ويرتفع عالياً فوق المدينة.

وبالإضافة إلى قصورها ومعابدها ومنازلها القديمة الجميلة تضم القلعة 99 حصناً، بالإضافة إلى بوابات ضخمة تؤدي إلى ساحتها الرئيسية، حيث يوجد قصر مهراجا الذي يبلغ ارتفاعه سبعة طوابق.

وبدأ بناء القصر في أوائل القرن السادس عشر، وتمت الإضافة إليه من قبل الحكام المتعاقبين حتى القرن التاسع عشر، ويوفر أقساماً مفتوحة للجمهور، بما في ذلك مناطق مزينة بشكل جميل ببلاط من إيطاليا والصين، وأبواب حجرية منحوتة بشكل معقد.

وهناك أيضاً عدد من المعابد التي يرجع تاريخها إلى القرنين الثاني عشر والسادس عشر، وكل منها مزين بصور رخامية وحجرية رملية رائعة ومخطوطات من سعف النخيل وأسقف مطلية بألوان زاهية.

ويوصى بعدم تفويت إلقاء نظرة على مكتبة جيان بهاندار، التي تم الحفاظ عليها بشكل جيد والتي يبلغ عمرها 1000 عام، وتحتوي على العديد من المخطوطات والتحف الأثرية، التي تعود إلى القرن السادس عشر.
بوابة الهند


يبلغ ارتفاع البوابة 26 متراً، وهي تطل على بحر العرب، وتعد من المعالم المهمة التي يجب عدم تفويت مشاهدتها عند زيارة مومباي. وتم بناء هذه التحفة المعمارية المذهلة لإحياء ذكرى وصول الملك جورج الخامس وزوجته الملكة ماري في عام 1911، وتم افتتاحها في احتفالية كبيرة في عام 1924، وظلت لفترة من الوقت أطول مبنى في المدينة.
وبعد زيارة بوابة الهند، يمكن التوجه إلى قصر وبرج تاج محل المجاور لتناول شاي بعد الظهر اللذيذ، وهو أمر ممتع يمكن القيام به في هذا الفندق الفاخر الجميل الذي أُسس في عام 1903.

القلعة الحمراء- نيودلهي


تم بناء القلعة الحمراء الرائعة على شكل هلال في مدينة نيودلهي عام 1648 من قبل شاه جهان، كمقر للسلطة المغولية، وهو الدور الذي حافظت عليه حتى عام 1857، وسميت على اسم الحجر الرملي الأحمر المذهل المستخدم في البناء، وتغطي مساحة شاسعة تزيد عن كيلومترين مربعين، وكلها محاطة بخندق كبير.
وتشمل أبرز معالمها بوابتين كبيرتين هما بوابة لاهور الرائعة (المدخل الرئيسي للقلعة)، وبوابة دلهي المزخرفة بشكل متقن، والتي استخدمها الإمبراطور ذات يوم للمواكب الاحتفالية.
والجزء الممتع من الزيارة، استكشاف سوق تشاتا تشوك، وهو سوق مغطى يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، ويبيع كل شيء من المجوهرات إلى الملابس الحريرية، فضلاً عن الهدايا التذكارية والأطعمة.
وبينما يمكن للشخص استكشاف الحصن منفرداً، تتوفر كذلك جولات إرشادية توفر نظرة ثاقبة رائعة على حياة الشاه وعصره، بما في ذلك إلقاء نظرة خاطفة على قاعة الجمهور الرخامية البيضاء المذهلة (ديوان عام)، حيث استقبل رعاياه.
يجري عرض الصوت والضوء كل مساء، والذي يسلط الضوء على الأحداث المهمة في تاريخ الحصن.
حصن عامر- جايبور


حصن عامر (والذي يُنطق غالباً «أمبر»)، تم بناؤه كقصر محصن، عام 1592، على يد مهراجا مان سينغ الأول، وظل لفترة طويلة عاصمة لجايبور، ويمكن الوصول إلى الحصن، والذي يقع على ارتفاع عالٍ في سفح التل، سيراً على الأقدام، عبر تسلق شديد الانحدار أو برحلات وسائل نقل من المدينة الواقعة أسفله.
ومن أبرز معالمه جاليب تشوك، أول ساحة، مع العديد من الأفيال المزخرفة، ومن الجدير بالذكر أيضاً قاعة الجمهور المجاورة (ديوان-آي-عام) بجدرانها المزخرفة بدقة وشرفاتها التي ترتادها القرود.
وتشمل أبرز المعالم الأخرى سوخ نيواس، مع العديد من أحواض الزهور والقناة، التي كانت تستخدم في السابق لنقل مياه التبريد، ومعبد النصر (جاي ماندير)، الذي يشتهر بألواحه الزخرفية العديدة وأسقفه الملونة وإطلالاته الممتازة على القصر والبحيرة أدناه.

شواطئ غوا


وجهة شهيرة في الهند منذ فترة طويلة، وهي المفضلة للراغبين في قضاء إجازة رائعة على الشاطئ، ولم يكتشف السائحون من خارج البلاد الساحل الغربي الجميل لغوا إلا مؤخراً.
وشاطئ غوا يطل على بحر العرب، ويبلغ طوله أكثر من 60 ميلاً، ويضم بعضاً من أجمل الشواطئ في العالم، ولكل منها جاذبيته الخاصة.
وللباحثين عن الهدوء، فإن شاطئ أغوندا المنعزل هو خيار جيد، في حين أن شاطئ كالانجوت هو الأكثر ازدحاماً، ومن يفضلون المنتجعات الفاخرة والسبا، فإن شواطئ ماندريم ومورجيم وأشويم تفي بالغرض، يعد شاطئ بالوليم أحد الشواطئ الشهيرة الأخرى في غوا في مكان جميل.
وأثناء الوجود في غوا، يفضل زيارة محمية بهاجوان ماهافير للحياة البرية، وتعد هذه المنطقة السياحية الرائعة موطناً للغابات الكثيفة والعديد من الحيوانات، مثل الغزلان والقرود والأفيال والفهود والنمور، بالإضافة إلى أفعى الكوبرا الملكية الهندية الشهيرة، ونحو 200 نوع من الطيور.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق