الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 | 11:23 صباحاً
القمة العربية والإسلامية
اختتمت القمة العربية-الإسلامية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، ببيان قوي حمل رسائل حاسمة سواء لإسرائيل أو للمجتمع الدولي، وأكدت على ضرورة وقف التصعيد والعنف في غزة ولبنان، وسبل تعزيز الدعم للقضية الفلسطينية. القمة التي ترأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جاءت في توقيت حساس، في ظل تزايد الضحايا من المدنيين نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
البيان الختامى للقمة العربيةتضمن البيان الختامي للقمة دعوات واضحة للمجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية واللبنانية. ومن أبرز المطالب التي وردت في البيان:
- إدانة العدوان الإسرائيلي: تم إدانة العدوان المستمر على غزة ولبنان، فضلاً عن استخدام الحصار والتجويع كأدوات للحرب ضد المدنيين في قطاع غزة.
- تجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة: طالب البيان بتجميد مشاركة إسرائيل في الأنشطة المختلفة للأمم المتحدة حتى توقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
- حظر تصدير الأسلحة لإسرائيل: دعا البيان الدول كافة إلى حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، في خطوة لتقليص قدرتها على مواصلة العدوان.
تأكيد حقوق الفلسطينيين
في إطار دعم القضية الفلسطينية، طالب البيان بضرورة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما دعا إلى تنفيذ جميع قرارات محكمة العدل الدولية المتعلقة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودفع تعويضات للشعب الفلسطيني عن الأضرار التي لحقت به.
تعزيز موقف الدول العربية والإسلامية
السفير عبدالعزيز بن عبدالله المطر، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، أكد في تصريحات صحفية أن القمة تمثل خطوة هامة لتوحيد المواقف العربية والإسلامية تجاه القضايا الإقليمية والدولية. واعتبر أن القمة ساهمت في بلورة مواقف موحدة لوقف إطلاق النار في غزة، مبدياً دعمها للجهود الرامية إلى فرض هدنة جديدة في القطاع.
وأشار المطر إلى أن القمة تحت رايتي منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية شكلت قوة دافعة لتحقيق السلام، معتبراً أن هذه المواقف الموحدة تضع ضغطاً كبيراً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة النظر في سياساته العدوانية.
القضية الفلسطينية على رأس أولويات المملكة
وفي ختام تصريحاته، شدد السفير المطر على أن القضية الفلسطينية ستظل البند الأساسي في السياسة الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى دعم المملكة الكامل للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. كما أكد على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته، داعياً إلى ضرورة سرعة وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
مواقف المجتمع الدولي وتأثير القمة
على الصعيد الدولي، كانت القمة بمثابة رسالة قوية للمجتمع الغربي، لا سيما للإدارة الأمريكية، مفادها أن العالمين العربي والإسلامي موحدان في مطالبتهما بوقف التصعيد في المنطقة. هذا التوافق العربي-الإسلامي يضع ضغطاً على الأطراف الدولية لإيجاد حلول سلمية توقف معاناة المدنيين في فلسطين ولبنان وتعيد التوازن للمنطقة
0 تعليق