استخدامها الدقيق يعد عنصراً أساسياً في الاتصال بين الشعوب
أسهمت أعمال الملتقى العربي العاشر للأسماء الجغرافية، والذي أُقيم خلال الفترة 10 – 12 نوفمبر في جدة؛ تحت شعار "تعزيز العلاقات والروابط بين الدول العربية في الأسماء الجغرافية "، في التأكيد على أهمية أسماء الأماكن وتعريف المظاهر والمعالم الطبيعية البشرية، لا سيما وأن استخدامها الدقيق يعد عنصراً أساسياً في الاتصال الفعال بين الشعوب.
أهمية توحيد الأسماء الجغرافية لتوثيقها وسهولة استخدامها
وفي هذا السياق، أكد العقيد يوسف النبهاني، أحد أعضاء وفد سلطنة عُمان المُشارك في الملتقى، لـ" أخبار 24"، أن أهمية توحيد الأسماء الجغرافية يكمن في توثيقها وسهولة استخدامها، فضلًا عن الإسهام في حمايتها والحفاظ عليها من التحريف، وذلك من خلال توحيدها كتابةً ونطقًا.
وأشار "النبهاني" إلى أن بعض الأسماء الجغرافية قد لا تكون محل قبول مجتمعي في بعض البلدان، على غرار تغيير سلطنة عُمان اسم "الحُمى" إلى "العافية" وغيرها.
من جانبها، رأت د. سكينة رواشدة، إحدى أعضاء وفد الأردن المُشارك في الملتقى، أن الهدف الرئيسي من المؤتمر يتمثل في توحيد الأسماء الجغرافية ووضع معجم جغرافي معين لها، من خلال ما وصفته بـ"روّمنة الأسماء"، بما يعني تحويل الأسماء المكتوب برموز غير لاتينية إلى أخرى لاتينية.
ويأتي ذلك مؤكدًا لكلمة رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية د. محمد بن يحيى آل صايل، التي ألقاها في افتتاح الملتقى، وتضمنت التأكيد على أهميته، كونها فرصة مُثلى لاجتماع نخبة من الخبراء والباحثين والمختصين في الأسماء الجغرافية والجغرافيا، ورسم الخرائط، والمعلومات الجيومكانية، واللغويات، والتاريخ، والتقنيات الحديثة من أنحاء الوطن العربي كافة.
وأكد "آل صايل" أن المملكة تتكئ على إرث عظيم مما حققه البلدانيون في الأسماء الجغرافية من المتأخرين والمتقدمين الذين كان لإسهاماتهم دور بارز في الاتكاء العلمي المؤسِّس للتراث الثقافي السعودي للأسماء الجغرافية.
ويعد الملتقى فرصة لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون في هذا المجال، لا سيما وأنه يضم العديد من المسؤولين ورؤساء الوفود والخبراء المتخصصين في هذا المجال، وذلك تحت رعاية وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية الأمير خالد بن سلمان.
0 تعليق