الخميس 14 نوفمبر 2024 | 01:17 صباحاً
أسباب اضطرابات الدورة الشهرية
تعد اضطرابات الدورة الشهرية من المشكلات الشائعة التي تواجهها الكثير من النساء، والتي قد تسبب قلقًا وتؤثر على جودة الحياة اليومية.
تحدث الدورة الشهرية بانتظام لدى معظم النساء، إلا أن بعض العوامل قد تؤدي إلى تغيرات في نمطها أو شدتها، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الاضطرابات.
تتراوح أسباب اضطرابات الدورة الشهرية بين التغيرات الهرمونية والعوامل النفسية، وصولًا إلى الحالات الطبية المختلفة ونمط الحياة. في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذه الاضطرابات، وكيف يمكن أن يؤثر كل منها على انتظام الدورة الشهرية.
1- الاضطرابات الهرمونية وتأثيرها على الدورة الشهرية
تلعب الهرمونات دورًا رئيسيًا في تنظيم الدورة الشهرية، وأي اختلال في مستويات الهرمونات يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الدورة، سواءً من حيث تكرارها أو شدتها. يُعتبر عدم توازن هرموني الإستروجين والبروجستيرون من أبرز أسباب الاضطرابات، حيث يمكن أن يؤدي هذا التوازن المضطرب إلى دورات غير منتظمة، وغزارة في الطمث، أو حتى غياب الدورة لبعض الشهور.
2-التوتر والإجهاد النفسي وأثرهما على انتظام الدورة
الإجهاد النفسي والتوتر يؤثران بشكل مباشر على الدورة الشهرية من خلال التأثير على محور الغدة النخامية-الكظرية الذي ينظم إفراز الهرمونات. عندما يكون الشخص في حالة توتر مستمر، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغيرات في نمط الدورة، وتأخيرها، أو حتى غيابها بشكل كامل لفترات زمنية.
3-اضطرابات الوزن وعلاقتها بالدورة الشهرية
سواءً كانت زيادة في الوزن أو نقصان حاد، فإن التغيرات المفاجئة في الوزن قد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية. الوزن الزائد قد يؤدي إلى زيادة في هرمون الإستروجين، مما يسبب دورات غير منتظمة، بينما يمكن أن يؤدي النقصان الشديد في الوزن إلى انقطاع الدورة بسبب قلة الدهون الضرورية لإنتاج الهرمونات.
4-الحالات الطبية وتأثيرها على الدورة الشهرية
هناك العديد من الحالات الطبية التي تؤثر على الدورة الشهرية، مثل تكيس المبايض (PCOS) الذي يؤدي إلى زيادة في الهرمونات الذكورية، ما يسبب دورات غير منتظمة وصعوبة في الإنجاب. أيضًا، تُعد مشاكل الغدة الدرقية من أسباب اضطرابات الدورة؛ إذ يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها إلى تأثيرات على مستويات الهرمونات وبالتالي عدم انتظام الدورة.
5-تأثير الأدوية ونمط الحياة
بعض الأدوية، مثل أدوية علاج الاكتئاب، وموانع الحمل الهرمونية، تؤثر على انتظام الدورة الشهرية. كما أن نمط الحياة، مثل قلة النوم، وتناول الكافيين بكثرة، والتدخين، له تأثيرات مباشرة على مستوى الهرمونات وبالتالي على الدورة.
6-أهمية مراجعة الطبيب في حالات الاضطرابات المستمرة
ينصح بمراجعة الطبيب في حال استمرت اضطرابات الدورة الشهرية لفترات طويلة أو كانت مصحوبة بألم شديد أو نزيف حاد، وذلك لتحديد الأسباب وتلقي العلاج المناسب.
0 تعليق