انطلاق ملتقى التسامح السنوي اليوم - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
رسّخت المملكة ثقافة التسامح ونبذ صور وملامح التطرف والكراهية والعنف؛ إيماناً منها بأن التسامح بين الناس أساس للتعايش، ومنهج حياة، ومن المبادئ الجامعة بين الأفراد، وبناء الحضارات. وتنظر المملكة للقيم الإسلامية السمحة كنهجٍ لتعزيز الأمن والاستقرار والتسامح بين كل المجتمعات الإنسانية بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم السياسية والثقافية ليكونوا نسيجاً واحداً ضد كل ما يهدّد تلاحمهم وتماسكهم،و كان لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني دور رئيس في تعزيز هذه المفاهيم وترسيخها وجعلها جزءاً أصيلاً من ثقافة المجتمع. وأنشأت المملكة، المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، الذي يعمل على تحجيم خطاب الكراهية ومحاصرة دعاته من خلال تجفيف منابع الكراهية في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، وتشجيع الناس على الإبلاغ عن جرائم الكراهية، وتعزيز دور التربية والتعليم تجاه مكافحة خطاب الكراهية ودعم ثقافة التعايش الإنساني، وإطلاق مبادرات أخلاقية تحفّز على نبذ الكراهية ونشر قيم الاعتدال.

تعزيز القيم المشتركة

ويقوم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ببذل جهود كبيرة نحو تعزيز ثقافة الحوار وترسيخ التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية ودعم المواطنة المشتركة بين الدول.

ملتقى التسامح السنوى

وفي هذا الصدد ينظم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري اليوم ملتقى التسامح السنوي بعنوان «جسور التفاهم والتعايش في عالم متنوع» تزامنًا مع اليوم الدولي للتسامح.

ويأتي ذلك تأكيدًا لدور المملكة في نشر قيم التسامح وتعزيز التواصل بين مختلف مكونات المجتمع وبين المملكة والعالم ، بما يسهم في مد الجسور والتقارب بين الشعوب ونشر القيم الإنسانية، ودعم مساعي المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأوضح نائب الأمين العام للمركز إبراهيم العاصمي أن التسامح أحد المفاهيم الجوهرية التي تدعم التعايش السلمي بين مختلف فئات المجتمع والمجتمعات الدولية بشكل عام، وأن المملكة بفضل موقعها الجغرافي والتاريخي، تجمع بين حضارات وثقافات متنوعة، ولها عمق تاريخي مما يجعلها في موقف ريادي لتعزيز هذه القيم على المستوى الإقليمي والدولي، كما يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التسامح كقيمة أساسية لبناء مجتمعات متعايشة وتحقيق التنمية المستدامة وتشجيع التواصل بين الثقافات وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال، ومناقشة دور التعليم والإعلام في نشر قيم التسامح ونبذ التعصب ، واستعراض التجارب الناجحة من مختلف الدول، وبحث سبل التعاون الدولي لتعزيز التسامح كأداة لتحقيق الأمن والسلام.

ويتضمن الملتقى جلسات، يشارك فيها عدد من المهتمين والأكاديميين والمختصين تبرز محاورها جهود المملكة في التسامح وتعزيزه داخل المجتمع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق