ومن اللحظة الأولى، كان تصميم المساحات بشكل دائري هدفه الأساسي هو كسر نمط المؤتمرات التقليدية، تشجيعاً للحوارات التفاعلية والمناقشات المتبادلة بين المتحدثين والحضور، بدلاً من الاقتصار على الاستماع، حيث كانت هذه المساحات منصة للحضور والمشاركة النشطة، ما جعل التجربة أكثر حيوية وغنى، وتحوّل المؤتمر إلى بيئة تعليمية نابضة بالحياة.
أولى المساحات كانت (مساحة فضول)؛ التي تحمل اللون الأصفر الداكن، لتعكس بداية رحلة التعلم التي تنطلق من الأسئلة الأولى، فتثير الفضول وتدفع الشخص للبحث عن المعرفة، وترمز إلى النشاط والإشراق المفعم بالأمل والطاقة؛ لأنها المساحة التي تشعل الشرارة الأولى للتعلم.تليها (مساحة اندماج) باللون الأزرق العميق؛ الذي يحفّز الرغبة بالمعرفة، وترمز إلى مرحلة التركيز الشديد والانغماس الكامل، وتلاشي الإحساس بالعالم الخارجي، في محاولة الوصول إلى الإجابات.
ومع استمرار رحلة التعلم، تظهر (مساحة انعكاس)؛ التي حملت اللون الرمادي، لتعبر عن مرحلة التحديات والتأمل التي تواجه المتعلم، فاللون الرمادي يرمز إلى الانعكاس والقوة في مواجهة التحديات، وهو لون يتسم بالصمود؛ لأنها مرحلة تجاوز تحديات.
بعد ذلك تأتي (مساحة تبادل) باللون الأخضر، وترمز إلى النمو والانطلاق، وتعكس مرحلة يتداخل فيها التعلم مع التجارب الشخصية ليصبح جزءاً من السلوك.
وآخرها هذه المساحات، (مساحة آفاق) باللون البنفسجي؛ الذي يرمز إلى الأفق الواسع، إذ تعد مساحة تتسع فيها الآفاق والمدارك، ما يسمح برؤية العالم من منظور مختلف وأوسع قبل التعلم.
بهذا التنسيق الفريد بين الألوان والمفاهيم، نجحت مساحات مؤتمر LEARN في تحويل تجربة الحضور إلى رحلة تعليمية حقيقية، ترسّخ توجه المملكة في وضع معيار جديد للتميز في مفهوم التعلم مدى الحياة.
يذكر أن المؤتمر يشهد 60 جلسة حوارية على مدى يومين، بمشاركة أكثر من 200 متحدث من رواد وخبراء قطاع التعليم ونخبة من صنّاع القرار والمبتكرين والمستثمرين، لمناقشة التحديات والفرص في التعلم.
0 تعليق