أكّد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف، أن فرصاً واعدة للشباب وروّاد الأعمال في قطاعَي الصناعة والتعدين، لا تقتصر على الاستثمار المباشر، بل تشمل تطوير أفكارٍ مبتكرة لتحسين كفاءة الإنتاج وجودة التصنيع ورفع كفاءة الطاقة في المنشآت الصناعية، وتمكين الحلول الذكية في عمليات التعدين لضمان استدامتها.
وأوضح الخريف خلال مشاركته في جلسة بعنوان «إعادة ابتكار الصناعة السعودية»، عقدت بمنتدى مسك العالمي اليوم، أن جهات منظومة الصناعة والثروة المعدنية قدمت حزمة من الممكنات والمبادرات التي تدعم نمو المشاريع الريادية، وتسهّل رحلة الشباب وروّاد الأعمال الاستثمارية في القطاعين، ومنها الحلول التمويلية، وبرنامج المصانع الجاهزة، وبرنامج «ألف ميل» الذي يستهدف تمكين ريادة الأعمال في القطاع الصناعي، إضافة إلى مبادرة «هاكاثون الصناعة» التي تتيح للمبتكرين الشباب تقديم حلول إبداعية لمعالجة التحديات التي تواجهها المنشآت الصناعية.
وذكر الخريف أن المملكة أصبحت منطقة جذب لرواد الأعمال على مستوى العالم، ليس فقط لطرح أفكارهم المبتكرة بل لتجربتها وإثبات نجاحها، مؤكداً أن دعم الدولة غير المحدود للشباب يوفر فرصا هائلة لنجاح مشاريعهم.
ولفت إلى أن السعودية عملت خلال الأعوام الأخيرة على الاستفادة من مقوماتها الاستراتيجية لتطوير قطاعها الصناعي وتعزيز تنافسيته، ومن ذلك استغلال مواردها الطبيعية وتطورها التقني، لتنافس عالمياً في صناعات جديدة، وتصبح لاعباً مهماً في سلاسل الإمداد العالمية.
وتحدث الوزير الخريف خلال الجلسة عن أهمية خلق التوازن بين الواجبات المهنية والمجتمعية في حياة الإنسان، مبيناً أن الشخصية الطموحة والناجحة تحتاج إلى الحفاظ على مبادئها الأساسية التي تدعم هذا التوازن، وتستمتع بما تعمل ولا تعتبر واجباتها عبئاً بل فرصة للمتعة والتكيف.
وأشار إلى أن قادة جهات منظومة الصناعة والتعدين يشاركونه الشغف، ويعملون معه على أهداف موحّدة تركز على توفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية في القطاعين، مضيفاً: «اتفقت مع تلك القيادات على تحديد أهدافنا والعمل بعدة مبادئ تشمل خلق بيئة عمل محفزة، وتعزيز الثقة والتمكين والريادة، وهذه المبادئ تعد أساساً لنجاح أي مشروع».
0 تعليق