•• من يجلس على وسادة مريحة ولم يمطر وجدانه بمشروع يكون رصيداً لآخرته؛ فهو مثل سحابة تبحث عن أرض شقيقة تضع فيها ماءها.. ومن تتهاوى في داخله الخيرية ويستبدلها بأنانية بغيضة؛ سيمضي به الزمان عكس ما يريده إلى زمان لا يشبه فيه إلا نفسه.. أما من يغسل روحه بالإنسانية؛ فسيحافظ على توليفة التميز في أعماقه، ويشعر بأن الأشياء تلمع من حولِه.
•• من «مكانه سر» بنفس التفكير والسلوك والتصرفات، قاسياً على نفسه في بعض مواقف الحياة.. هذا «الأبله» الذي ظل على الدوام يظن نفسه أنه عبقري بنفس قدر العباقرة، سيأتيه يوم يخرج فيه من زمن العباقرة.. فليس من الغريب أن يصبح مفلساً في مرحلة متقدمة من حياته.. وليس من الغريب أن يأتي عليه يوم يعزف فيه أنغام ندم تثير مشاعره حد الدموع.
•• من يجعل الدنيا أغنيته وأشعاره ظناً أنها السعادة؛ فسيتحول لشخص متآمر على نفسه.. أما من أراد تحولاً إيجابياً شاملاً في حياته؛ فلينعم بما جاد الله به عليه دون انتظار.. ومن أراد تحولاً إلى اليسر بعد العسر؛ فليؤمن أن الله يعطي ما نحتاجه لا ما نريده.. ومن أراد زوال قلقه على المستقبل؛ فلا يخشى ما يفعله به الغد، فكله بأمره سبحانه.
0 تعليق