وفيما لا يزال حزب الله ملتزماً الصمت في الكشف عن هوية المستهدف، تعمل فرق الإنقاذ على رفع الأنقاض في الشارع المستهدف، بعد أن هرعت فرق الإسعاف إليه، وسط إفادات بسقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى.
وأكد شهود عيان انهيار مبان ووجود فجوة ضخمة شبيهة بتلك التي شوهدت في موقع اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية يوم 27 سبتمبر الماضي.
ومع رفع الأنقاض من منطقة البسطة وسط العاصمة اللبنانية، أغارت الطائرات الإسرائيلية مخلفة دماراً هائلاً، ووجه الجيش الإسرائيلي إنذارات جديدة بإخلاء مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ودعا المتحدث باسم جيش الاحتلال سكان مناطق الحدث والشويفات والعمروسية في الضاحية إلى إخلائها. ونشر خريطة في تغريدة على منصة «إكس» للمباني المطلوب الابتعاد عنها، في حين حلّقت المسيّرات الإسرائيلية بشكل ملحوظ في سماء المنطقة.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية أكثر من موقع في شويفات العمروسية بالقرب من الجامعة اللبنانية، أحد أكبر الصروح الجامعية في لبنان. وأكد شهود عيان أن 3 غارات عنيفة هزت المنطقة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مقراً لحزب الله ومخزناً عسكرياً في ضاحية بيروت.
وشهدت الضاحية سلسلة غارات ليلاً، فضلاً عن قصف عنيف خلال نهار أمس، طال لأول مرة مناطق قريبة من عين الرمانة تقطنها أغلبية مسيحية محاذية لمنطقة الشياح.
ودمرت الطائرات الإسرائيلية مبنى من 8 طوابق في قلب بيروت، ما أدى إلى انهياره بشكل كامل، وخلّف مقتل 11 شخصاً، وإصابة 33، بحسب ما أفادت مصادر طبية.
ومنذ أكثر من شهرين، كثفت إسرائيل غاراتها على عدة مناطق في لبنان، لاسيما في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع شرقا. كما اغتالت العشرات من قادة الصف الأول في حزب الله. وعم الدمار الواسع عشرات البلدات الحدودية في الجنوب، فضلا عن الضاحية الجنوبية.
0 تعليق