الأسماك تتأقلم مع الطقس.. «البلطي» أقل تأثراً بـ «البرد» - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
كشف مدير عام المركز الوطني للثروة السمكية المهندس رياض الفقيه، أن للشتاء تأثيراً على المزارع السمكية والأسماك مثل سائر الكائنات الحية الأخرى، إذ إن كل نوع من الأسماك له درجة حرارة معينة يتأقلم عليها صيفاً وشتاءً في الحيوية ونسبة الإعاشة والنمو والمقاومة للعديد من المسببات المرضية وعوامل الإجهاد البيئية.

وأكد الفقيه، أنه يمكن أن تؤثر درجات الحرارة الباردة سلباً على الدورة الإنجابية لبعض أنواع الأسماك، وقد يقلل ذلك من مراحل وتيرة التفريخ ونجاحها و يؤثر على كمية الإنتاج، كما يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المنخفضة لإجهاد أسماك البلطي، ما يؤدي إلى تغيرات في السلوك الطبيعي لها، لذلك قد تصبح الأسماك خاملة وأقل نشاطاً وتبحث عن مناطق أكثر دفئاً داخل الجسم المائي، ما يؤثر على فسيولوجية الأسماك في أنماط التغذية الخاصة بهم. كم أن مدة التعرض للبرودة والصقيع لأكثر من 24 ساعة متتالية يزيد معدل النفوق في الأسماك.

وأضاف الفقيه: يدخل في ذلك أيضا نوع الأسماك وحجمها.. إذ إن الأسماك المعاملة والمهجنة مثل البلطي وحيد الجنس والبلطي الأحمر أقل تحملاً للبرودة عن الأسماك الأخرى، والبلطي من نوع الأوريا يتحمل أكثر من البلطي النيلي، كما أن الأسماك كبيرة الحجم تتأثر بالبرودة والصقيع أسرع من الأسماك صغيرة الحجم، ويرجع ذلك لزيادة حجم التعرض للبرودة. لذلك يجب اختيار الأنواع حسب أجواء المنطقة، ومن المهم اختيار سلالات أسماك التي تتحمل التغيرات البيئية، إذا كانت متوفرة، أو استكشف أنواع أخرى تتكيف وتتأقلم بشكل أفضل مع درجات الحرارة الباردة إذا كانت زراعة البلطي في المناخات الباردة تمثل تحدياً.

وبين مدير عام المركز الوطني للثروة السمكية، أن أسماك عائلة البلطي شديدة التأثر بانخفاض درجة حرارة المياه، فدرجة الحرارة المثلى لمياه تربية أسماك عائلة البلطي تتراوح بين 25 لـ 30 درجة مئوية، وتتغير فسيولوجية سمكة البلطي في مرحلة التغذية والنمو عند درجة حرارة 16 - 18 درجة مئوية، حيث يتأثر معدل الهضم والامتصاص للغذاء عند هذه الدرجة، ويعتبر أقصى تحمل لانخفاض درجة الحرارة هو 10 درجات مئوية.

وأوضح، أن المناطق التي تتمتع بمياه درجة حرارتها 25 درجة مئوية هي مناسبة للغاية وذلك حسب نوع الأسماك، لذلك يجب مراعاة درجة حرارة المياه، فزيادة درجات الحرارة تؤدي إلى زيادة نشاط الميكروبات المحبة للحرارة مما يؤدي لزيادة احتمالية حدوث أمراض، فضلاً عن ازدهار الطحالب وما ينتج عنها من أضرار، كما أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى زيادة استهلاك الغذاء وزيادة المخلفات العضوية، ونقص الأكسجين الذائب، وتتأثر الزريعة بصورة أكبر نتيجة انخفاض الأكسجين، مما يتسبب في حدوث إجهاد حراري و انتشار الأمراض، مضيفا: لذلك من المهم المتابعة المستمرة والدقيقة للحالة الصحية للأسماك خلال فترات ارتفاع الحرارة أو نقص إمدادات المياه او انخفاضها.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق