كشف استطلاع جديد أجرته «لينكدإن»، أن المهنيين في الإمارات يشعرون بالإرهاق بسبب الوتيرة السريعة للتغيرات في مكان العمل، حيث يسعى 89% منهم للحصول على الدعم والتوجيه أكثر من أي وقت مضى، في حين أعرب 55% منهم عن قلقهم بشأن تخلفهم عن الركب المهني.
وعلى رأس التحديات التي تواجه الموظفين في الدولة، إثبات قدرتهم على دمج الذكاء الاصطناعي في العمل اليومي (35%)، تليها إدارة فرق العمل متعددة الأجيال (34%) والعمل من المكتب بنجاح (33%).
على الصعيد العالمي، تُظهر بيانات «لينكدإن»، ارتفاعاً بنسبة 123% في المحتوى الذي يتطرق إلى العمل المَرِن* خلال العامين الماضيين، حيث لا يزال هذا الموضوع يتصدر اهتمامات المهنيين في ظل قيام العديد من الشركات بتغيير متطلبات العودة إلى العمل. كما شهد استهلاك دورات الذكاء الاصطناعي على منصة لينكدإن للتعلم (LinkedIn Learning) خلال العام الماضي ارتفاعاً بنسبة 117%.
الخبرة لا تكفيأكد نحو 53% من المهنيين بأن الخبرة وحدها لا تكفي للحصول على الفرص في يومنا هذا، بينما اعتبر 40% منهم أن التعلّم المستمر أمر بالغ الأهمية للمضي قدماً في المسيرة المهنية. وأعرب 56% عن حاجتهم إلى إرشادات حول المهارات اللازمة للتعامل بسلاسة مع التغييرات التي تشهدها أماكن العمل.
وفي الوقت نفسه، يشعر 35% فقط أنهم يستطيعون الاعتماد على مديريهم لمساعدتهم في اجتياز فترات التغيير في وظائفهم، بينما يعتقد 58% أن شركاتهم تواجه صعوبة في التكيّف مع جميع التغيرات التي تؤثر في العمل، ما يشير إلى أن الموظفين أصبحوا اليوم بحاجة ماسة إلى المساعدة في رسم مستقبلهم المهني.
البقاء في الصدارةويلجأ المهنيون للحصول على المعرفة والمهارات التي تساعدهم على التكيف مع التغيرات السريعة في مكان العمل، حيث تساعدهم رؤى الخبراء على المنصات الاستشارية والدورات التدريبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والأخبار المتجددة لحظة بلحظة على البقاء في المقدمة.
اطلاع دائمقالت نجاة عبد الهادي، خبيرة التطور المهني في لينكدإن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «تظهر بياناتنا أن الوتيرة المتلاحقة للتغيرات في مكان العمل في السنوات الأخيرة غير مسبوقة، بما فيها العمل المرن ودخول الذكاء الاصطناعي. لذلك فمن المتوقع أن يشعر العاملون بالضغط والإرهاق الناتج عن الشعور بضرورة مواكبة التكنولوجيا. من المهم أن يظل الموظفون على اطلاع دائم على ما يجري حولهم، وأن ينتهجوا التعليم المستمر من أجل تطوير مهاراتهم».
وأضافت: «هذه الخطوات قد تبدو صغيرة لكنها مهمة لمساعدة المهنيين على بناء الثقة اللازمة للنجاح في هذه البيئة. كما أدعوهم أيضاً إلى البحث عن الفرص التي تمكنهم من تطوير مساراتهم المهنيّة بشكل مستمر لا عند بحثهم عن فرصة عمل فحسب، ومن ذلك التعلم من الخبراء والتفاعل مع المحتوى وبناء العلاقات، لأن ذلك سيمكنهم من التكيّف مع التطورات المستقبلية».
0 تعليق