وأوضح معاليه أنَّ المشروع الذي قامت عليه الهيئة الملكية لمدينة الرياض، يهدف إلى تقديم خدمة نقل عام فعّال ومستدام يعمل على تلبية متطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في مدينة الرياض، بما يواكب ما تشهده من نمو سكاني متسارع وتوسع عمراني مطَّرد، وتزايد في أعداد الرحلات المرورية عبر المركبات الخاصة.
وبيّن أنَّ شبكة قطار الرياض أخذت بعين الاعتبار حجم الحركة المرورية على محاور الطرق والشوارع في المدينة، ومصادر الرحلات ومقاصدها، وحجم الإركاب المتوقع للوسيلة المستخدمة على كل محور، وقياس زمن الرحلة على مسارات النقل العام، والأثر المستهدف على شبكة الطرق في جوانب: الازدحام، واستهلاك الوقود، والتلوث، وغيرها من العناصر ذات الصلة بمنظومة النقل في المدينة.وأشار المهندس السلطان إنَّ المشروع إلى جانب أنَّه الأضخم في حجمه، كونه شيّد بأكمله ضمن مرحلة واحدة تبلغ مجموع أطوالها 176 كيلو مترًا و85 محطة، فإنَّه يتميَّز بمواصفاته التصميمية والتقنية العالية، وانسجامه مع الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعمرانية لمدينة الرياض، وسيسهم في إحداث نقلة نوعية في قطاع النقل بمدينة الرياض، عبر رفع نسبة استخدام النقل العام في الرحلات اليومية بالمدينة، وتوفير خيارات متعددة للتنقل أمام سكان وزوَّار المدينة، إلى جانب السيارة الخاصة، كما يُسهم المشروع في رفع مستوى جودة الحياة في المدينة من خلال تشجيع السكان على النمط الصحي للحياة، عبر توفير البيئة الملائمة للمشي، والوصول إلى محطات النقل العام، وسط محيط حضري متطوِّر، ومُحاط بالأنشطة التجارية والثقافية والسياحية الجاذبة، فضلاً عن إسهام المشروع في تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الاستدامة البيئية في المدينة عبر الحد من التلوث الناجم عن عوادم السيارات، وتقليص استهلاك الوقود، واستخدام تقنيات حديثة ومتقدمة في عربات القطار والحافلات والمحطات والمنشآت بما يساعد في الحد من استهلاك الطاقة، وينسجم مع مستهدفات برامج "رؤية المملكة 2030".
وعبّر الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض في ختام تصريحه، عن خالص شكره لسكان مدينة الرياض على تفهمهم وتعاونهم في استيعاب متطلبات المشروع الإنشائية، والآثار التي نجمت عنها في سلاسة الحركة في مواقع التنفيذ، كما عبّر عن شكره لشركاء الهيئة من الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص في مدينة الرياض على تعاونهم ودعمهم، وتسخيرهم جميع الإمكانات للمشروع.
وشكر معاليه فريق العمل في الهيئة الملكية لمدينة الرياض والاستشاريين والائتلافات العالمية، والشركات المحلية والعالمية المشاركة في تنفيذ للمشروع، على جهودهم الدؤوبة التي تكللت بالنجاح في إنجاز المشروع، بحمد الله.
0 تعليق