ليبيا – قام وزير الصحة في حكومة الاستقرار، عثمان عبدالجليل، بزيارة رسمية إلى مستشفى “الناس” في جمهورية مصر، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق مع هذا المركز الطبي الرائد والمتخصص في جراحات القلب للأطفال والكبار.
تعزيز الشراكة لتطوير القطاع الصحي الليبي
ووفقًا للمكتب الإعلامي لوزارة الصحة بحكومة الاستقرار، ناقش الوزير خلال اجتماعه مع إدارة مستشفى “الناس” مشروع شراكة استراتيجي يهدف إلى نقل الخبرات والتجارب الطبية إلى ليبيا، خاصة في مجال الجراحات القلبية المعقدة. وركزت المناقشات على تقنيات زراعة صمامات القلب وعمليات الشرايين، إلى جانب جراحات التشوهات الخلقية القلبية لحديثي الولادة والأطفال.
توطين العلاج وتقليل الاعتماد على الخارج
أكد عبدالجليل على أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين لتقليل أعداد المرضى المحولين للعلاج بالخارج، وتقديم خدمات طبية متقدمة داخل ليبيا. كما أشاد بالبنية التحتية والتقنيات الحديثة التي يتمتع بها مستشفى “الناس”، معتبراً أن هذا النموذج يمثل مرجعًا يُحتذى به للارتقاء بالخدمات الصحية في ليبيا.
تدريب الكوادر الطبية الليبية
ناقش الوزير مع إدارة المستشفى آليات تدريب الأطباء الليبيين، وتوفير برامج تأهيلية متخصصة في جراحات القلب الدقيقة، لتعزيز قدرات الكوادر الوطنية وضمان استدامة الخدمات الطبية داخل البلاد.
التزام مشترك لتطوير الخدمات الصحية
من جانبها، رحبت إدارة مستشفى “الناس” بالتعاون مع وزارة الصحة الليبية، وأكدت استعدادها الكامل لدعم خطة توطين العلاج من خلال تبادل الخبرات، وتقديم الاستشارات الفنية، والمشاركة في تطوير المنشآت الصحية الليبية وفقًا لأعلى المعايير العالمية.
أولوية حكومية لتوطين العلاج
وفي ختام الزيارة، أكد الوزير أن مشروع توطين العلاج يأتي بتوجيه ودعم كامل من رئيس الحكومة، أسامة حماد، ويعد من أولويات الوزارة لتحقيق نقلة نوعية في النظام الصحي الليبي. كما أعرب عن شكره لجمهورية مصر حكومةً وشعبًا على دعمهم المستمر، مشددًا على أهمية هذه الجهود في تحسين الخدمات الصحية وتخفيف العبء عن المرضى وأسرهم.
نحو اكتفاء ذاتي في الخدمات الطبية
وأشار إلى أن توطين العلاج داخل ليبيا يمثل خطوة أساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في تقديم الخدمات الطبية المعقدة، بما يضمن توفير رعاية صحية عالية الجودة لجميع المواطنين، وتقليل التكاليف، وضمان استدامة الخدمات الصحية المتقدمة.
0 تعليق