شارك صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض اليوم افتتاح الدورة السادسة عشرة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، الذي يُعقد في العاصمة الرياض خلال الفترة ما بين 2 إلى 13 ديسمبر، بحضور عدد من القادة والخبراء من مختلف أنحاء العالم من أجل تسريع الجهود الدولية لمواجهة تحديات الجفاف وضمان اتباع أسلوب عالمي للتصدي لهذه الأزمة العالمية بنهج استباقي. وأكد سمو أمين الرياض أهمية الدور الحيوي للمدن في مواجهة التحديات البيئية، مشيرًا إلى أن المدن ليست فقط حاضنات للتحديات، بل منصات لإطلاق حلول مبتكرة ومستدامة، كما سلّط الضوء على جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، اللذين حرصا على وضع الرياض مدينة رائدة في التنمية الحضرية المستدامة، وفي مقدمة مشاريعها مشروع "الرياض الخضراء" الذي يهدف إلى زراعة 7.5 ملايين شجرة؛ لتحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة وتعزيز التنوع البيئي، بالإضافة إلى المشاريع البيئية الكبرى، مثل مشروع إعادة تأهيل وادي حنيفة الذي يمتد على مساحة 4,000 كيلومتر مربع؛ ليكون نموذجًا في استعادة التوازن البيئي وتحويله إلى وجهة سياحية وبيئية فريدة، كما أوضح سموه الجهود المبذولة في إنشاء أكثر من 100 حديقة كبرى، مثل: "حديقة الملك سلمان" و"حديقة الملك عبدالله"، التي تسهم في تحسين جودة الحياة للسكان وتوفير متنفس طبيعي يعزز رفاهيتهم.
وحول الجهود الداعمة للاستدامة تحدث سمو الأمين عن المبادرات والمشاريع التي تدعم عمليات التشجير من خلال إنشاء مشاتل جديدة، واعتماد منهجيات تخطيط حضري مستدام مثل التطوير الموجه بالنقل (TOD) بالتكامل مع شبكة مترو الرياض، وما لها من أثر في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق التكامل بين النقل العام والمساحات الحضرية.
وأضاف الأمين أن إستراتيجية الرياض البيئية تضم أكثر من 68 مبادرة وتغطي محاور الطاقة والمياه وإدارة النفايات والتنوع الحيوي والمناطق الطبيعية، وهي بدورها تعكس رؤية المملكة الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة، ليس فقط على المستوى المحلي، بل مثالًا يُحتذى به عالميًا.وفي ختام كلمته، دعا سمو الأمين إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية العالمية، مشددًا على أهمية مؤتمر COP16 كمنصة فاعلة لتوحيد الجهود وتبادل المعرفة والابتكار؛ لتحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة على مستوى العالم.
0 تعليق