أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، إطلاق مبادرة شراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف، بقيمة 150 مليون دولار، على مدى 10 سنوات قادمة.
وكشف عن المبادرة وزير البيئة والمياه والزراعة، عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، على هامش فعالية كوب 16 بالرياض.
وأوضح الفضلي، أنها مبادرة تهدف لتعزيز الجهود متعددة الأطراف لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف العالمي، خاصة في الدول الأكثر عرضة للجفاف.
وأكد الفضلي، أن هذه المبادرة تجسد التزام المملكة بالحلول الاستباقية لدعم تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وتابع: "أعلن دعم حكومة المملكة العربية السعودية لهذه المبادرة بمبلغ 150 مليون دولار على مدى العشر السنوات القادمة".
وانطلق اجتماع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في الرياض COP16، مُعَزَّزا بأجندة حافلة بالأنشطة لدفع العمل متعدد الأطراف بشأن تدهور الأراضي والجفاف والتصحر، وذلك بحضور عدد من كبار الشخصيات وصُنّاع السياسات والمؤسسات العالمية والشركات والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنيّة، بهدف تسريع المبادرات العالمية لاستعادة خصوبة الأراضي، وتعزيز القدرات على مواجهة الجفاف.
وتشهد الأيام الأولى من المؤتمر الذي يستمر من 2 إلى 13 ديسمبر/ كانون الأول، عدداً من المنتديات والفعاليات البارزة والحوارات الوزارية والإعلان عن المزيد من الإجراءات والمبادرات الرامية لمعالجة التحديات الملحّة المرتبطة بتدهور الأراضي والجفاف.
وستطلق رئاسة المملكة العربية السعودية للمؤتمر مبادرة الرياض العالمية الرائدة لمكافحة الجفاف، من أجل تسريع الجهود الدولية لمواجهة تحديات الجفاف، وضمان اتباع نهج عالمي أكثر تماسكاً للتصدي لهذه الأزمة العالمية بطريقة استباقية.
وتهدف هذه القمة التي كان قد تم الإعلان عنها على هامش مؤتمر الأطراف "كوب 28" بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، إلى تعزيز حوكمة المياه العالمية، وسيشارك بها كل من رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، ورئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا.
وسيرحب جناح المبادرة في المنطقة الخضراء في "كوب 16" الرياض بالزوار لاستكشاف التقدم الذي تم إحرازه في مساري الطاقة والبيئة من المبادرة ذاتها، فضلاً عن تبادل أفضل الممارسات والتوقعات المستقبلية.
وتستعد المملكة من خلال ترؤسها مؤتمر الأطراف "كوب 16" الرياض لتعزيز أجندة العمل العالمي، وذلك من خلال تشجيع الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية على دعم المبادرات التي تقدم حلولاً دائمة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف.
يذكر أن مؤتمر الأطراف "كوب 16" الرياض يعد المؤتمر الأول لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الذي يُعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنه الحدث الأول للاتفاقية الذي يتميز باستحداث مفهوم المنطقة الخضراء، إلى جانب كونه أكبر مؤتمر متعدد الأطراف.
0 تعليق