ليبيا – أثار قرار رئيس حكومة تصريف الأعمال، عبد الحميد الدبيبة، ضم مدينة تاورغاء إلى مصراتة ردود فعل غاضبة وتحليلات سياسية متعددة، حيث اعتبره البعض خطوة غير حكيمة لا تخدم مسار المصالحة الوطنية، في حين رأى آخرون أنّ وراء عدم إلغائه دافعاً اقتصادياً مرتبطاً بتوسيع مشاريع حيوية في المنطقة.
رفض برلماني للاعتراف بهذا الضم
انتقد عضو مجلس النواب، جاب الله الشيباني، بشدة قرار الدبيبة، واصفاً إياه بـ”غير الحكيم“. وأشار الشيباني، في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” تابعتها صحيفة “المرصد”، إلى تقديمه مذكرة لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا رافضاً فيها القرار. وأكد استمرار الاحتجاجات الشعبية ضد هذه الخطوة، نافياً في الوقت ذاته وجود أي تواصل مع حكومة الدبيبة للتفاوض بشأنها.
دوافع اقتصادية محتملة وراء القرار
من جهته، اعتبر المحلل السياسي، أيوب الأوجلي، أن الدافع الاقتصادي قد يقف خلف عدم إلغاء هذا القرار. وفي تصريحات خاصة للصحيفة ذاتها، أشار الأوجلي إلى ارتباط مسألة ضم تاورغاء بمشروع توسيع المنطقة الحرة في مصراتة، ومحاولة حكومة الدبيبة بسط نفوذها على نطاق جغرافي أوسع، يشمل تاورغاء ومدناً أخرى بعيدة.
0 تعليق