ليبيا – صرّح العميد محمد بريدعه، مساعد الشؤون الأمنية بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، بأن عمليات ضبط المهاجرين تتم عبر مديريات الأمن والدوريات الصحراوية التابعة للجهاز. وأوضح أن المهاجرين يتم نقلهم إلى مراكز جهاز المكافحة باستخدام حافلات خاصة، تمهيدًا لفرزهم وترحيلهم.
إجراءات الترحيل والتنسيق مع السفارات
وفي تصريحاته لقناة “ليبيا الأحرار“، التي تبث من تركيا وتابعتها صحيفة “المرصد“، أشار بريدعه إلى أن النساء والأطفال يتم نقلهم إلى مركز إيواء بوسليم، بينما يُرسل الرجال إلى مراكز عين زارة وطريق المطار. وأضاف أنه يتم التواصل مع السفارات المعنية لزيارة المراكز التي تحتضن المهاجرين بهدف إصدار وثائق سفر لهم وترحيلهم طوعًا إلى بلدانهم الأصلية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
تحديات نقص الإمكانيات
وأكد بريدعه أن نقص الإمكانيات يشكل عائقًا كبيرًا أمام الجهاز، حيث تواجه الدوريات الصحراوية في مناطق مثل العوينات صعوبات كبيرة، خاصة في ظل استمرار عمليات الترحيل اليومية. وأشار إلى أن ليبيا تُعد بلد عبور في أزمة الهجرة العالمية التي لا تقتصر عليها وحدها.
الاكتظاظ والتحديات الحدودية
نوّه بريدعه إلى أن مراكز الإيواء مكتظة بالمهاجرين غير الشرعيين من جنسيات مختلفة، مؤكدًا أن العودة الطوعية للمهاجرين تعتمد على اختيارهم بين العودة أو البقاء في المراكز. وأضاف أن مستوى التعاون مع المنظمات الدولية ضعيف، مشيرًا إلى أن الحدود الجنوبية مفتوحة بشكل كامل لغياب دوريات وأبراج المراقبة، ما يزيد من التحديات الأمنية. وقال: “نعيد في اليوم 500 مهاجر، لكن يعود لنا 2000 مهاجر في اليوم التالي. مشكلة مكافحة الهجرة ليست في البحر فقط بل تشمل الجنوب أيضًا”.
0 تعليق