منتدى التشجير الدولي يناقش سبل مكافحة تدهور الأراضي وتأثيراته الاقتصادية والبيئية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 07 ديسمبر 2024 | 07:19 مساءً

شهد المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير 2024 في الرياض، والذي يتزامن مع مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة

شهد المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير 2024 في الرياض، والذي يتزامن مع مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة

واس

شهد المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير 2024 في الرياض، والذي يتزامن مع مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، جلسة حوارية بعنوان 'مكافحة تدهور الأراضي'. ناقش خلالها مسؤولون وخبراء دوليون ضرورة تكاتف الجهود العالمية لمواجهة ظاهرة تدهور الأراضي وتأثيراتها البيئية والاقتصادية، خاصة على الدول النامية.

التأثيرات السلبية لتدهور الأراضي على الاقتصاد العالمي

أكد المشاركون في الجلسة على أن تدهور الأراضي يعد أحد أكبر التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه العالم اليوم، مشيرين إلى أن هذا التدهور يؤدي إلى خسائر ضخمة للمجتمعات والاقتصادات، خصوصًا في الدول الفقيرة. كما أشاروا إلى أن تكلفة هذه المشكلة على المستوى العالمي تصل إلى مليار دولار يوميًا، مما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاديات الضعيفة ويزيد من معاناة المجتمعات الهشة.

جهود المملكة لمكافحة تدهور الأراضي: مبادرة السعودية الخضراء

من جهته، تحدث وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة ومستشار رئاسة مؤتمر الأطراف 'كوب 16'، الدكتور أسامة فقيها، عن الجهود التي تبذلها المملكة لمكافحة تدهور الأراضي، مشيرًا إلى مبادرة 'السعودية الخضراء' التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية البيئية المستدامة. وأضاف أن المملكة تبنت إستراتيجية وطنية منذ عام 2018، تضمنت إنشاء أكبر صندوق بيئي في المنطقة لحماية الموارد الطبيعية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية في المملكة.

التعاون الدولي: ضرورة مواجهة التحديات المشتركة

أشاد نائب المدير العام لبرنامج الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، ستيوارت ماجينيس، بالجهود التي تبذلها المملكة في دعم اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. كما أكد أن التكلفة الاقتصادية لتدهور الأراضي تشكل تهديدًا للأمن الاقتصادي العالمي، وأن التعاون الدولي أصبح أمرًا ضروريًا لمواجهة هذا التحدي.

الحاجة إلى تمويل تقني ومادي للمناطق المتضررة

من جانبه، أكد الدكتور عبدالله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن تدهور الأراضي يكلف العالم 8% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا. وأوضح أن الاستثمار في الحفاظ على الأراضي يمثل أولوية لدعم المجتمعات والاقتصادات المهددة. كما شدد على أهمية تقديم التمويل المادي والتقني للمزارعين في المناطق المتضررة لمساعدتهم في التكيف مع التحديات البيئية.

التوجه نحو المستقبل: استدامة الأراضي للأجيال القادمة

اختتمت الجلسة بالتأكيد على ضرورة تكامل الجهود الدولية من أجل تعزيز استدامة الأراضي وحمايتها من التدهور. وأشار المشاركون إلى أن العمل الجماعي بين الدول والمنظمات العالمية يعد أمرًا حيويًا لضمان حماية البيئة وتحقيق مستقبل بيئي مستدام للأجيال القادمة، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأراضي الرطبة والمعرضة للتدهور عالميًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق