أساطير الشاي ولماذا ينصح الأطباء به؟ - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الصين – يعد الشاي المشروب الأكثر استهلاكا في العالم، يحضر لدى البعض في الإفطار كونه منعشا، وقبيل النوم لأنه يساعد على الاسترخاء، فكيف اكتشف هذا الشراب السحري؟

نُسجت عدة روايات مثيرة عن اكتشاف الشاي الأخضر إحداها تذكر أن هذا المشروب اكتشف منذ حوالي 5000 عام من قبل إمبراطور أسطوري يدعى شين نونغ. هذه الشخصية الغامضة والخارقة توصف بأنها كانت مزارعا عظيما، وأحد ثلاثة ملوك خياليين حكموا أقدم فترة في التاريخ الصيني.

هذا الإمبراطور كان يطلق عليه أحيانا اسم “إمبراطور النار” وأحيانا “ملك الأدوية”، وأن الفضل يعود إليه في اختراع المحراث وتعليم الصينيين كيفية زراعة الأرض، علاوة على اشتهاره بالخبرة في العلاجات بمختلف أنواع الأعشاب.

الشاي بين الوريقة الجافة وقطرة الندى ورموش الراهب:

في أحد الأيام، أثناء رحلة للإمبراطور شين نونغ في مقاطعة نائية، شعر بالعطش، وبدأ خدمه كما هي العادة في غلي ماء الشرب في مرجل، كما كان يأمر دائما. بالصدفة سقطت ورقة شاي جافة من شجيرة قريبة في المرجل. جذبت رائحة الماء المغلي الزكية الإمبراطور الخبير، وبعد أن تذوق المشروب، شعر بالانتعاش وبالحيوية والسرور، وصار الشاي معروفا للجميع.

توجد رواية أخرى بتفاصيل مختلفة لنفس الحادثة. هذه الرواية تذكر أن الإمبراطور تسمم بشراب عشبي ساخن وهوى على الأرض. دفعت قطرة ندى كانت سخنتها الشمس على وريقات شجيرة شاي قريبة فسقطت في فم الإمبراطور الملقى على الأرض. قطرة الندى بالشاي أوقفت تأثير السم، ومنذ ذلك الوقت بدأ الملك الخبير بالأدوية في استخدام الشاي كمضاد للسموم.

البوذيون أضافوا مسحة من القداسة على الشاي. ظهرت بينهم أسطورة ارتبطت براهب شهير يدعى بوديهارما. هذا الراهب الذي عاش في القرن الرابع الميلادي في الصين، كان نذر بألا ينام وألا يغلق جفنيه أبدا، إلا أنه لم يستطع أن يغالب النوم فغفى. حين استيقظ غضب من نفسه لأنه لم يف بالنذر، فقطع رموش عينيه ورمى بها إلى الأرض. رموش الراهب انغرست في الأرض ونما منها نبات الشاي.  هذه الرواية البوذية عن مصدر الشاي على الرغم من جمالها تناقض أدلة عن أن الشاي كان يستهلك في الصين في فترة أقدم بكثير من زمن هذا الراهب.

هذا بالنسبة لمنشأ الشاي الأخضر الأسطوري وهو الأصل، أما الشاي الأسود فتقول رواية أوروبية عنه، إنه اكتشف بالصدفة في القرن السابع عشر، حين كانت السفن البريطانية تعود إلى البلاد بشحنات ضخمة من الشاي الأخضر. في تلك الرحلات لم يتمكن البحارة من حماية أوراق الشاي بالشكل الصحيح من الحرارة والرطوبة، وجرى تخمير الشاي الأخضر في تلك الظروف وتحوله إلى شاي سود.

توجد وجهة نظر تناقض هذه الرواية وتؤكد أن الصينيين هم من بدأ في تخمير أوراق الشاي بشكل عمدي، وذلك لإطالة مدة صلاحيتها وحمايتها من التلف.

فوائد الشاي الصحية:

الأطباء ينصحون بتناول الشاي مشيرين إلى أن نوعيه الأخضر والأسود يحتويان على مركب “تانين الشاي”، الذي يعطي طعم الشاي الخاص، وفي نفس الوقت يقاوم البكتيريا الضارة.

الخبراء المختصون يقولون أن تناول كوب واحد من الشاي الأسود أو اثنين بعد وجبة الطعام، يساعد في هضم أثقل الأطعمة بما في ذلك الدهنية وتلك التي تعطي سعرات حرارية عالية.

على الرغم من وجود الكافيين في القهوة والشاي، إلا أن مستواه في العادة يكون بنسب مختلفة جدا في أنواع الشاي. في العادة يكون تركيز الكافيين أعلى بكثير في القهوة، ولذلك يعطي تأثيرا منشطا كبيرا على المدى القصير، في حين أن الشاي ينشط أكثر بلطف ولفترة أطول.

الشاي علاوة على أنه منشط متميز، يعمل أيضا على تحفيز التنفس. العلماء يؤكدون أن المرء حين يشرب الشاي يكون شهيقه وزفيره أكثر منه أثناء شرب القهوة أو عدم شرب أي شيء. علاوة على كل ذلك، تحتوي بعض أنواع الشاي على مضادات وفيرة مضادة للأكسدة ما يزيد من مكانة هذا المشروب السحري والصحي.

المصدر: RT

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق