جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تدشن الندوة السنوية السادسة عشرة للأبحاث الانتقالية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

برعاية نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن بندر آل سعود، افتتح رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل المكلف الدكتور فهد بن أحمد الحربي الندوة السنوية السادسة عشرة التي تنظمها كلية طب الأسنان بالجامعة ومركز أبحاث العلوم الطبية الانتقالية، والتي جاءت تحت عنوان: «الأبحاث الانتقالية مستقبل الرعاية الصحية»، كما افتتح المعرض الطبي المتخصص في علاجات ومستجدات طب الأسنان،ودشن هوية وحدة مركز أبحاث العلوم الطبية الانتقالية بالجامعة.

وقال الدكتور فهد الحربي في كلمته: «الحمد لله الذي أكرمنا بآلائه ونعمه وسخر لنا سبل الفكرِ والعلمِ والبحثِ الأصيل، فأمسينا طلبةً ورواداً وصنّاعَ أثرِ لخيرِ الإنسانيةِ وجودةِ الحياة. ثم الشكر لله على الثقة والتمكين وساماً منحنا إياه من قيادتنا الرشيدة، فشكراً يتبعه صادق الامتنان لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأميرنا الكريم على ما تحظى به صروح التعليم العالي من دعم وعناية واهتمام بالمسيرة والنتاج، ونخص بالشكر والتقدير نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز على كريم رعايته للقائنا اليوم، تأكيداً ويقيناً تاماً من القيادة على أن الركائز والأسس التي تبنى عليها كل رؤية مشرقة للحاضر والمستقبل تبدأ من التعليم».

وأضاف الحربي: لا تخفى أهمية انعقاد مثل هذه اللقاءات العلمية لاستعراضِ أحدث المستجداتِ العلمية في المجالات الطبية وتطبيقاتها ونقل المعرفةِ وممارستها إلى المجتمع الطبي لما يحقق جودة العلاج المقدم، ولا يمكن الوصول إلى هذه المرحلة من تعظيم الفائدة المعرفية وتطبيقاتها دون الاهتمام بالأبحاث الانتقالية، والتي تنقل التجربة والفائدة من المختبر إلى التطبيق، ومن الفرضية إلى البرهان لاختبار مدى فاعليتها وجودتها، لكي نتمكن من استعراضها في مثل هذه اللقاءات العلمية ومشاركتها مع الجميع؛ ولهذا يصاحبُ انعقادَ هذا اللقاء تدشين الجامعة لمركز متخصص في الأبحاث الطبية الانتقالية، كرؤية طبية ضرورية ترسمها الجامعة ليكون حجر الزاوية في صناعة التغيير وإحداث الفارق الإيجابي في تطوير الخدمات الطبية متوائماً مع رؤية الدولة، والمتمثلة في الأولويات البحثية للبحث والتطوير والابتكار، والتي أعلن عنها ولي العهد، حيث تمثل الأبحاث الطبية الانتقالية الأداة الممكنة في إيجاد الحلول للتحديات الكبرى تحت أولوية «الصحة وجودة الحياة»، وعلى هذا أنشأت الدولة المعهد الوطني لأبحاث الصحة كأحد الممكنات للأبحاث الطبية الانتقالية، والتي على إثرها بادرت الجامعة بإنشاء هذا المركز ليكون الجهة المنفذة لهذا التكليف في جميع التخصصات الطبية وبالتعاون مع الجهات العالمية ذاتِ الخبرات الرائدة في هذا المجال.

من جانبها، قالت عميدة كلية طب الأسنان الدكتورة جيهان الحميد: «حرصت كليةُ طبِ الأسنانِ منذ تأسيسها وحتى اليومَ على إقامةِ هذهِ الندوةَ العلمية، متبنيةً في كلِّ نسخةٍ موضوعاً وإطاراً عاماً لأحدثِ المستجداتِ تماشياً مع التوجهاتِ الوطنية».

وأضافت الحميد: «في هذهِ الندوةِ وبالتعاونِ معَ مركزِ أبحاثِ العلومِ الطبيةِ الانتقاليةِ بالجامعةِ، يجتمعُ الخبراءُ والباحثون من مختلفٍ دولِ العالمِ بقواعدِهِم العلميةِ ومدارسهم المتنوعةِ لاستعراضٍ دَور الأبحاثِ الطبيةِ الانتقاليةِ في تطويرِ الممارساتِ العلاجيةِ وترجمةِ الأبحاثِ العلميةِ إلى ابتكاراتٍ على أرضِ الواقعِ تهدفُ لتحسينِ جودةِ الرعايةِ الصحية».

وأشارت إلى أن البرنامج العلمي يشارك فيه اثنانٍ وعشرون من نخبةِ المتحدثينَ من داخلٍ وخارحِ المملكةِ ليتمَ تقديمَ خمسَ عشرةَ محاضرةٍ علميةٍ وسبعَ ورشِ عملٍ متخصصةٍ في أحدثِ التقنياتِ في تخصصاتِ طب الأسنان، بالإضافةِ إلى ورشةٍ عملٍ بالتعاونِ معَ المعهدِ الوطني لأبحاثِ الصحةِ في مجالِ التجاربِ البحثيةِ السريرية.

وشكرت الحميد المعهدِ الوطني لأبحاثِ الصحةِ على التعاونِ المثمرِ للنهوضِ بالأبحاثِ الانتقاليَّةِ وتحقيقِ أهدافِ مملكتِنَا الغالية.

كما استعرضت الدكتورة الحميد أبرَزَ إنجازاتِ كليةِ طبِّ الأسنانِ في هذا العام، فقد حققتِ الكليةُ مراكزَ متقدمةً في تصنيفِ Q5 حيثُ تقدمتِ الكليةُ من المركزِ الواحدِ والعشرينَ عالمياً إلى المركزِ الرابعِ عشر عالمياً، كما نجحتِ الكليةُ في تجديدَ الاعتمادِ الأكاديميِ الكاملِ من هيئةِ تقويمِ التعليمِ والتدريبِ لبرنامج بكالوريوس طبٍ وجراحةِ الأسنان.

يذكر أن مركز أبحاث العلوم الطبية الانتقالية هو خطوة محورية نحو تحقيق رؤية المملكة التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وضمان استدامة الرعاية الصحية، حيث يسعى المركز إلى إيجاد حلول للتحديات الصحية السائدة وابتكار وتطوير تقنيات تشخيصية وعلاجية متقدمة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق